علاج جديد لتعزيز الشفاء ومنع قصور القلب

علاج جديد لتعزيز الشفاء ومنع قصور القلب نجح باحثون في تطوير علاج جديد يمكن حقنه عن طريق الوريد مباشرة بعد الإصابة بنوبة قلبية لتعزيز الشفاء ومنع قصور القلب.
يحفز هذا العلاج الجهاز المناعي على تحفيز إصلاح الأنسجة، ويعزز بقاء خلايا عضلة القلب بعد النوبة القلبية.
وقد اختبر الباحثون العلاج على الفئران، وأظهروا فعاليته لمدة تصل إلى خمسة أسابيع بعد الحقن.
ونشر فريق البحث، بقيادة مهندسين بيولوجيين من جامعة كاليفورنيا سان دييجو وكيميائيين من جامعة نورث وسترن، نتائجهم في مجلة Advanced Materials.

هدف العلاج
قالت كارين كريستمان، إحدى المؤلفين المشاركين في الدراسة، وأستاذة في قسم شو تشين جين لاي للهندسة الحيوية في كلية جاكوبس للهندسة بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو: "إن الوقاية من قصور القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية لا تزال تمثل حاجة سريرية كبرى غير ملباة".
وأضافت أن "الهدف من هذا العلاج هو التدخل في وقت قريب جدًا بعد إصابة شخص ما بنوبة قلبية لمنعه في النهاية من الإصابة بقصور القلب".
وقال ناثان جيانيسكي، المؤلف الآخر للدراسة وأستاذ في قسم الكيمياء في نورث وسترن، إن العلاج قد يكون له تطبيقات أوسع.
وأضاف جيانيسكي: "إن هذه المنصة العلاجية تتمتع بإمكانات هائلة لعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك كل شيء من الضمور البقعي إلى التصلب المتعدد وأمراض الكلى".
تهدف هذه المنصة إلى منع تفاعل بروتينين رئيسيين يتدخلان في استجابة الجسم للإجهاد والالتهاب.
عند تنشيط بروتين Nrf2، تقاوم الخلايا التحلل الناتج عن الالتهاب، لكن بروتين KEAP1 يرتبط ببروتين Nrf2 ليتحلل بدوره.
بعد الإصابة بنوبة قلبية، يجب إيقاف عملية التحلل هذه حتى تتمكن الأنسجة من التعافي بشكل أفضل.
منصة البوليمر الشبيهة بالبروتين، أو PLP، مصنوعة من بوليمر يحاكي بروتين Nrf2.
بمجرد حقنه وريديًا، يعثر على بروتين KEAP1 ويرتبط به، مانعًا إياه من الارتباط ببروتين Nrf2 نفسه، وبالتالي تحلله.
قام الباحثون بحقن نماذج فئران بعد إصابتها بنوبة قلبية إما بمنصة PLP أو بمحلول ملحي.
لم يُحدد الفريق أي الحيوانات تلقت البوليمر أو المحلول الملحي.
بعد 5 أسابيع، خضعت القوارض لتصوير بالرنين المغناطيسي تحت التخدير.
أظهرت الحيوانات التي حُقنت بالبوليمر تحسنًا في وظائف القلب وتحسنًا ملحوظًا في التئام أنسجة عضلات القلب، كما أظهرت اختبارات أخرى أن الجينات التي تُعزز التئام الأنسجة كانت أكثر تعبيرًا.
يصف الباحثون الدراسة بأنها دليل على صحة المفهوم.
قبل الانتقال إلى التجارب على الثدييات الأكبر حجمًا، يسعون إلى تحسين التصميم والجرعة، وإجراء المزيد من التحليلات.
وقال جيانيسكي: "البروتينات هي الآلات الجزيئية التي تحرك جميع الوظائف الخلوية الأساسية، والتفاعلات غير المنظمة بين البروتينات داخل الخلايا هي سبب العديد من الأمراض البشرية".
إن الوسائل العلاجية الحالية إما عاجزة عن اختراق الخلايا أو عاجزة عن استهداف هذه المجالات المستهدفة الكبيرة للمرض بفعالية، ونحن ننظر إلى هذه التحديات من منظور جديد.