الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

فيروس شائع قد يعزز علاج سرطان الجلد ويقلل مضاعفات المرض.. ما هو؟

السبت 26/أبريل/2025 - 03:10 م
السرطان
السرطان


أكدت دراسة جديدة أجرتها جامعة أكسفورد أن هناك فيروس شائع الانتشار له دور فعال في علاج سرطان الجلد والوقاية من مضاعفات المرض، كاشفة عن دور مفاجئ لفيروس المضخم للخلايا (CMV) في تعزيز فعالية علاجات سرطان الجلد، خاصة في حالات الورم الميلانيني، مع تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج المناعي.

ما هو الفيروس المضخم للخلايا (CMV)؟

يعتبر فيروس CMV من الفيروسات المنتشرة عالميًا، حيث يصيب معظم البشر دون أن يسبب أعراضًا واضحة، ويبقى كامنا في الجسم مدى الحياة، أظهرت الدراسة أن هذا الفيروس يؤثر بشكل ملحوظ على الاستجابة المناعية لدى مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج المناعي.

الورم الميلانيني وعلاجات السرطان المناعية

يُعرف الورم الميلانيني بأنه أخطر أنواع سرطان الجلد، حيث يصعب علاجه خاصة في مراحله المتقدمة، ورغم أن العلاجات المناعية حسّنت معدلات النجاة، إلا أن فعاليتها تختلف بين المرضى، وقد تسبب آثارًا جانبية حادة، خصوصًا عند استخدام العلاجات المركبة.

أظهرت البيانات أن المصابين بـ عدوى CMV استجابوا بشكل أفضل للعلاج المناعي الأحادي (PD-1)، مع معدلات أقل لتكرار المرض مقارنة بغير المصابين، بينما في العلاجات المركبة، لم تظهر فروقات كبيرة.

ووفقا لاستنتاجات الدرارسة فقد سجل المصابون بفيروس CMV معدلات أقل من الآثار الجانبية الحادة مثل التهاب القولون، مما يشير إلى إمكانية استخدام اختبار CMV للتنبؤ بالمضاعفات وتخصيص العلاجات المناعية بدقة لكل مريض.

السرطان

تأخير انتشار السرطان

لاحظ الباحثون أن المرضى المصابين بـ CMV كانوا أقل عرضة لانتشار الورم الميلانيني، خاصة لدى المصابين بطفرات جين BRAF، المعروف بدوره في تسريع نمو السرطان.

تفسير علمي محتمل

يرى الباحثون أن فيروس CMV قد ينشط أنواعًا معينة من الخلايا التائية، مما يحسن استجابة الجهاز المناعي ضد الورم السرطاني.

ومن هنا، يشير البروفيسور بنجامين فيرفاكس، المشرف على الدراسة إلى أنه يمكن أن يكون تاريخ العدوى الفيروسية عاملاً حاسمًا في اختيار العلاج المناعي الأنسب لكل مريض، بل وقد يساعدنا في التنبؤ بالآثار الجانبية مبكرًا.

ووفقا لما كشفته مجلة Nature Medicine، تشكل هذه النتائج خطوة جديدة لفهم العلاقة بين العدوى الفيروسية والسرطان. 

يأمل فريق البحث أن تساهم الدراسات السريرية المستقبلية في تطوير علاجات مناعية أكثر فعالية وأمانًا، وربما استغلال استجابة فيروس CMV كجزء من استراتيجيات علاجية مبتكرة.