أمل جديد للأطفال الذين يولدون بمتلازمة انسحاب المواد الأفيونية

مع استمرار أزمة المواد الأفيونية، ارتفع عدد الأطفال المولودين بمتلازمة انسحاب المواد الأفيونية حديثي الولادة (NOWS)، 5 أضعاف خلال اـ20 عامًا الماضية.

متلازمة انسحاب المواد الأفيونية
متلازمة انسحاب المواد الأفيونية هي حالة تصيب الأطفال الذين تناولت أمهاتهم المواد الأفيونية أثناء الحمل.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يولد 20 ألف طفل سنويًا في الولايات المتحدة بأعراض متلازمة انسحاب المواد الأفيونية حديثي الولادة.
وغالبًا ما يتطلب هؤلاء الأطفال إقامة طويلة في المستشفى، وفي بعض الحالات، علاجًا بأدوية مثل المورفين لتخفيف أعراض الانسحاب.
استكشفت دراسة جديدة أجراها والتر كرافت، طبيب الأمراض الباطنية وطبيب الأدوية السريرية في جامعة توماس جيفرسون، وفريقه، إمكانات أوندانسيترون ، وهو دواء يستخدم عادة لعلاج الغثيان ويعتبر آمنًا أثناء الحمل، للمساعدة في تقليل أعراض الانسحاب لدى الأطفال حديثي الولادة المصابين بمتلازمة نيو أورليانز.
يستند البحث إلى بيانات مستمدة من عمل سابق للدكتور كرافت، بالتعاون مع زملاء له في جامعة ستانفورد، في تجربة سريرية أُجريت في جيفرسون ومواقع أخرى.
استكشفت هذه الدراسة تأثير أوندانسيترون على 90 رضيعًا، ووجدت أنه قلل بشكل ملحوظ من شدة أعراض الانسحاب.
استخدم البحث الحالي، بقيادة الباحث الرئيسي كيفن لام، نمذجة الحركية الدوائية السكانية البايزية، وهي طريقة رياضية تصف كيفية استجابة المرضى المختلفين للدواء، لتحديد تركيز أوندانسيترون الذي قد يؤدي إلى تخفيف الأعراض. يمكن استخدام هذا النموذج لمحاكاة جرعات أوندانسيترون المُحسّنة.
وقال الدكتور كرافن: "في الماضي، ربما كنا نعتمد على حدسنا ونقول دعونا نضاعف الجرعة، أما الآن، فيمكننا استخدام النمذجة الرياضية لزيادة فرصنا في إيجاد جرعة فعالة، وتقليل عدد المرضى الذين ينضمون إلى التجارب السريرية".
وأضاف الدكتور كرافت أن فريقه يسعى للحصول على تمويل للتجارب السريرية المستقبلية لاستكشاف ما إذا كان عقار أوندانسيترون قادرًا على تقليل عدد الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون بمتلازمة ما بعد الصدمة أو تقصير فترة إقامتهم في المستشفى.
وتابع الدكتور كرافت: "هذه مشكلة طبية واجتماعية معقدة. ومن غير المرجح أن يكون هناك حل واحد لها، نحن متفائلون بأن أوندانسيترون قد يكون جزءًا من نهج متعدد الجوانب لتحسين رعاية هؤلاء الرضع".