خطورة استخدام أدوية البالغين لعلاج الأطفال.. تسبب مضاعفات قاتله

تقول الدكتورة أولغا تاتاركينا، أخصائية طب الأطفال، أن جسم الطفل يختلف وظيفيًا وكيميائيًا عن جسم الشخص البالغ، خاصة من حيث التمثيل الغذائي للأدوية، ومن هنا لا يجب تقديم للاطفال أدوية البالغين لكي لا يحدث لهم مخاطر صحية ومضاعفات قاتله.
ووفقا لها؛ بعض الأدوية المخصصة للبالغين قد تكون خطيرة جدًا عند إعطائها للأطفال، حتى لو بدت آمنة للوهلة الأولى، ومن بين الأدوية التي لا ينصح بها للطفل لمخاطرها الصحية ما يلي:-
خطورة استخدام أدوية البالغين لعلاج الأطفال
تلفت أخصائية طب الأطفال إلى أن عمليات امتصاص وتوزيع وإخراج الدواء في جسم الطفل تختلف باختلاف العمر والوزن، ومن هنا يجب توخي الحذر وتحديد الجرعة الدوائية بدقة ومراجعة الطبيب قبل تقديم أي دواء للطفل.

الأسبرين
وتبعا لها، تقول إن استخدام الأسبرين للأطفال دون سن 16 عامًا قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة مثل متلازمة راي التي تؤثر على الكبد والدماغ.
بخاخات الحلق
تشير الطبيبة إلى أنه لا يجب استخدام بخاخات الحلق للأطفال دون سن الثالثة، لمخاطرها على الصحة وتصيبه بالتشنجات في مجرى الهواء.
مضادات حيوية من فئة التتراسيكلين
يمنع استخدامها للأطفال دون سن الثامنة، لأنها تؤثر على نمو العظام والأسنان وقد تسبب اصفرار الأسنان الدائم.
مضادات حيوية من فئة الأمينوغليكوزيد
حسب قول أخصائية طب الأطفال، فلا يجب تقديم للطفل هذا النوع من المضادات الحيوية دون سن 14 عامًا إلا في الحالات الحرجة، بسبب ارتباطها بفقدان السمع الدائم.
العلاج الذاتي للأطفال خطر يجب تجنبه
ووفقا لطبيبة الأطفال، فإن الاعتماد على الإنترنت أو تجارب الآخرين في علاج الأطفال قد يعرضهم لمخاطر التسمم أو التفاعلات الدوائية غير المتوقعة، وحتى الأدوية الشائعة مثل مسكنات الألم أو مضادات الحساسية قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة إن أُعطيت دون إشراف طبي.
نصيحة مهمة
حسب قولها، اللجوء إلى العلاج الذاتي للأطفال تحت أي ظرف، مشددة على ضرورة استشارة طبيب الأطفال المختص عند الحاجة لأي دواء، مهما بدا بسيطًا.
خلاصة القول، فإن حماية صحة الطفل تبدأ من وعي الأهل بمخاطر الأدوية غير المخصصة له. استشارة الطبيب ليست خيارًا، بل ضرورة لتجنب مضاعفات خطيرة قد تؤثر على حياة الطفل.