الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج واعدة في علاج آلام الظهر المزمنة

الأربعاء 30/أبريل/2025 - 04:27 ص
 علاج آلام الظهر
علاج آلام الظهر المزمنة


في دراسة أجراها باحثون من جامعة ماكجيل، تبين أن دواءين يستهدفان "خلايا الزومبي" يعالجان السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة، وهي حالة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

تعمل العلاجات الحالية على إدارة الأعراض من خلال مسكنات الألم أو الجراحة، دون معالجة السبب الجذري.

وقالت ليزبيت هاجلوند، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "نتائجنا مثيرة للاهتمام لأنها تشير إلى أننا قد نكون قادرين على علاج آلام الظهر بطريقة جديدة تمامًا، عن طريق إزالة الخلايا التي تسبب المشكلة، وليس مجرد إخفاء الألم".

تم إجراء هذا العمل بواسطة مركز آلان إدواردز لأبحاث الألم التابع لجامعة ماكجيل في مستشفى مونتريال العام، وهو جزء من MUHC، ونشر في Science Advances.

علاج الألم

تتراكم الخلايا الهرمة، والتي تُسمى غالبًا خلايا الزومبي، في أقراص العمود الفقري مع التقدم في السن أو عند تلف الأقراص.

بدلًا من أن تموت هذه الخلايا الهرمة كالخلايا الطبيعية، فإنها تبقى لفترة طويلة وتسبب التهابًا وألمًا وتلفًا في العمود الفقري.

لاستكشاف حلٍّ محتمل، أعطى فريق البحث دواءين فمويًا للفئران: o-Vanillin، وهو مركب طبيعي، وRG-7112، وهو دواء للسرطان معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

أُعطي الدواءان معًا، وكذلك بشكل منفصل، ووجد الباحثون أن الدواءين قادران على إزالة الخلايا الزومبية من العمود الفقري، وتقليل الألم والالتهاب، وإبطاء أو حتى عكس تلف الأقراص الفقرية بعد ثمانية أسابيع من العلاج.

كان لكلٍّ من الدواءين تأثير مفيد، ولكن التأثير كان أعظم عند إعطائهما معًا.

قالت هاجلوند: "لقد فوجئنا بقدرة العلاج الفموي على الوصول إلى الأقراص الفقرية، التي يصعب الوصول إليها وتُشكل عائقًا كبيرًا في علاج آلام الظهر".

وأضافت: "السؤال الأهم الآن هو ما إذا كانت هذه الأدوية تُحدث التأثير نفسه لدى البشر".

إمكانات مذهلة للمركب الطبيعي

من الجدير بالذكر أن مركب o-Vanillin لم يكن من المفترض في الأصل أن يكون جزءًا من الدراسة، بل أُدرج فيها بالصدفة تقريبًا.

أوضحت هاجلوند أنه أثناء اختبار أدوية أخرى، قرر فريقها إضافة هذا المركب، المشتق من الكركم والمعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، لمعرفة مدى فعاليته في هذه الحالة.

تُقدم هذه النتائج بعضًا من الأدلة الأولى على قدرة o-Vanillin على التخلص من الخلايا الزومبي.

من المعروف أن نظائر RG-7112 تؤدي هذه الوظيفة في أبحاث هشاشة العظام والسرطان، ولكنها لم تُستخدم لعلاج آلام الظهر.

في المستقبل، سيعمل فريق هاجلوند على تحسين بنية أو-فانيلين للمساعدة في بقائه في الجسم لفترة أطول وزيادة فعاليته.

ويعتقد الباحثون أن هذه الأدوية لديها القدرة على علاج أمراض أخرى مرتبطة بالعمر، ناجمة عن شيخوخة الخلايا، مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام.