الإثنين 19 مايو 2025 الموافق 21 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التوتر النفسي وأمراض الرئة المزمنة.. علاقة مخيفة تحتاج لمعالجة عاجلة

الأربعاء 30/أبريل/2025 - 10:04 ص
الانسداد الرئوي المزمن..
الانسداد الرئوي المزمن.. أرشيفية


وفقاً لدراسة جديدة، قد يُسبب التوتر المُتصوَّر تفاقماً في أعراض الجهاز التنفسي وانخفاضاً في جودة الحياة لدى الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). 

نُشر البحث في عدد مارس 2025 من مجلة "أمراض الانسداد الرئوي المزمن: مجلة مؤسسة مرض الانسداد الرئوي المزمن".

ما هو التوتر المتصور؟

يُستخدم مصطلح "التوتر المُتصوَّر" لوصف مدى شعور الشخص بالإرهاق أو التوتر بناءً على فهمه الشخصي للموقف، وهو عامل نفسي واجتماعي، إلى جانب الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية والدعم العاطفي، والتي ثبت أنها تؤثر على النتائج الصحية للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

الانسداد الرئوي المزمن

مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي التهابي، يتألف من عدة حالات، بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، ويمكن أن يكون سببه عوامل وراثية ومهيجات مثل الدخان أو التلوث، يُصيب هذا المرض أكثر من 30 مليون أمريكي، وهو رابع سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.

تفاصيل الدراسة

قيّمت هذه الدراسة الجديدة بيانات من دراسة "مقارنة آثار الفقر في المناطق الحضرية والريفية على مرض الانسداد الرئوي المزمن" (CURE COPD)، التي بحثت في كيفية تأثير السمنة وسوء التغذية وجودة الهواء الداخلي على المدخنين السابقين المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن الذين يعيشون في مناطق حضرية منخفضة الدخل.

ودرس الباحثون العلاقة بين الإجهاد المُتصوَّر على صحة الجهاز التنفسي ونشاط الصفائح الدموية، والإجهاد التأكسدي، والالتهاب الجهازي - وهي عمليات بيولوجية قد تُسهم في مرض الانسداد الرئوي المزمن.

صرحت الدكتورة أوبياجيلي ليندا أوفور، الحاصلة على دكتوراه في الطب وماجستير في الصحة العامة، وزميلة في طب الرئة والرعاية الحرجة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "هناك أدلة متزايدة على أن العوامل النفسية والاجتماعية، بما في ذلك الإجهاد المُتصوَّر، ترتبط بتفاقم أعراض الجهاز التنفسي لدى الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن. 

كما يتأثر نشاط الصفائح الدموية، الذي قد يُسهم في الالتهاب، والإجهاد التأكسدي، الذي قد يؤدي إلى تلف الخلايا والأنسجة، بزيادة الإجهاد المُتصوَّر.

على الرغم من أن الدراسة فحصت مجموعة صغيرة من المرضى، إلا أن نتائجنا تظهر الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية تأثير الإجهاد المتصور على صحة الجهاز التنفسي وأهمية معالجة العوامل النفسية الاجتماعية للمساعدة في تحسين نوعية حياة الناس.