الثلاثاء 06 مايو 2025 الموافق 08 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الجلوس لفترات طويلة يوميًا قد يؤدي إلى آلام الرقبة

الأربعاء 30/أبريل/2025 - 10:35 ص
آلام الرقبة.. أرشيفية
آلام الرقبة.. أرشيفية


إذا كنت تقضي ساعات طويلة يوميًا ملتصقًا بهاتفك أو جالسًا لساعات طويلة أمام المكتب، فإنك تعرّض نفسك لمخاطر صحية جسيمة، خاصة فيما يخص آلام الرقبة، بحسب دراسة حديثة نُشرت في مجلة BMC للصحة العامة.

قام فريق من الباحثين في الصين بتحليل بيانات من 25 دراسة شاملة، شارك فيها أكثر من 43,000 شخص من 13 دولة مختلفة، ليتوصلوا إلى نتائج مهمة بشأن تأثير السلوك الخامل على صحة الرقبة.

تفاصيل الدراسة

وأوضحت النتائج أن فترات الجلوس الطويلة، خاصة عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بآلام الرقبة بشكل ملحوظ، حيث أظهرت صحيفة واشنطن بوست أن خطر الإصابة يرتفع مع زيادة الوقت المستهلك على الشاشات.

وتبين أن استخدام الهاتف المحمول كان الأكثر تأثيرًا، إذ أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون فترة طويلة على هواتفهم كانوا أكثر عرضة لآلام الرقبة بنسبة تصل إلى 82% مقارنةً بأولئك الذين يقللون من ذلك، أما استخدام الكمبيوتر فزاد من الخطر بنسبة 23%، بينما مشاهدة التلفزيون لم تمثل زيادة كبيرة في احتمالية الإصابة.

كما أن مدة الجلوس اليومية تلعب دورًا مهمًا في ذلك؛ إذ إن الجلوس لأكثر من أربع ساعات يوميًا يزيد من احتمالية الإصابة بآلام الرقبة بنسبة 45%، في حين أن الجلوس لأكثر من ست ساعات يعزز هذا الاحتمال ليصل إلى حوالي 88%، مقارنة بمن يميل إلى النشاط والحركة. 

ويُرجح الباحثون أن زيادة استخدام الأجهزة الإلكترونية وتقليل الحركة لا يأتيان فقط من العادات الحديثة، بل يتفاقمان بسبب التغييرات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على نمط حياة الناس، وفقًا لصحيفة ذا بوست.

مع الاستخدام المفرط للأجهزة، يميل الكثيرون إلى إمالة الرقبة وإرخاء الأكتاف، مما يضاعف الضغط على الأعصاب والأوتار في الرقبة وأعلى الظهر، مما يسهم في ظهور آلام عضلية مترتبة وتهديدات للصحة الهيكلية.

وفي تعليق لفريق الباحثين، بقيادة العالم يونتشن مينغ من جامعة الصين للتعدين والتكنولوجيا في بكين، أشار فيه إلى أن الحالة الصحية للرقبة تتعرض لمشاكل مختلفة نتيجة لهذه العادات، خاصة مع استمرار الاستخدام المفرط للأجهزة، وهو ما يعكس الحاجة إلى اعتماد أنماط حياة أكثر توازنًا وتوعية بأهمية الحركة والانتظام في التمارين لتفادي المضاعفات.