مرض شويرمان.. تعرف على سبب آلام الظهر لدى المرهقين الذي يُغفل عنه

داء شويرمان غالبًا ما يظهر خلال طفرة النمو في أوائل المراهقة، ويُكتشف غالبًا بين سن العاشرة والثانية عشرة، قد تكون الأعراض معقدة، وتتسبب في ألم شديد بالظهر، وتأثير نفسي، وتغير في المظهر، بالإضافة إلى إحراج اجتماعي.
في بعض الحالات، قد يؤدي المرض إلى فشل قلبي وتنفسي، التشخيص يكون أدق عندما يكون التشوه في المنطقة الصدرية مقارنةً بالمنطقة القطنية.
على الرغم من أن السبب الدقيق لداء شويرمان غير معروف، توجد عوامل مقترحة مثل تشوهات نهاية الفقرات، وضعف الوضعية، وهشاشة العظام عند الأطفال، وزيادة هرمون النمو، واضطرابات تكوين الكولاجين، والصدمات، ونقص فيتامين A، كما أثيرت عوامل أخرى مثل التهاب المشاش، وشلل الأطفال، وأمراض العظم، والنوم الطويل، والنخر في نتوء الحلقة الفقرية، والعوامل الوراثية.
تشخيص وعلاج داء شويرمان غير الجراحي
يعتمد التشخيص على الفحص السريري والتصوير الشعاعي، مع ضرورة تصوير بالأشعة السينية للأوضاع الأمامية والخلفية والجانبية، في بعض الحالات، يُحتاج لتصوير مقطعي أو بالرنين المغناطيسي لمزيد من التقييم وتخطيط العلاج.
النهج العلاجي محافظ بشكل رئيسي، ويشمل المراقبة، والتمارين، والعلاج الطبيعي، والتقويم، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، يجب مراقبة المراهقين الذين لديهم حداب أقل من 60 درجة كل 6 أشهر.

يُعد دعم ميلووكي إجراءً تقويميًا فعالًا، خاصةً مع التشوهات المرنة، أما في الحالات الصلبة، فيُفضل التجبير، يُنصَح بارتداء الدعامة 16 ساعة يوميًا على الأقل، مع بدء العلاج الطبيعي لإعادة تأهيل الوضعية وتمديد عضلات الصدر وأوتار الركبة.
بالنسبة للمرضى غير الناضجين هيكليًا، والذين يعانون من تشوهات مرنة، يتبع بروتوكول يُسمى برنامج 6S، يشمل ستة أسابيع من التجبير المفرط، وستة أشهر من دعامة ميلووكي، وستة أسابيع من التدريب.
تُظهر التقارير أن الالتزام والنجاح يكونان أعلى مع جدولة منظمة، مع متابعة طويلة الأمد حتى نضوج المريض هيكليًا. يجب توعية الآباء أن الدعامة لا تضمن تصحيحًا دائمًا بعد فطامها.
دواعي التدخل الجراحي وطرق التصحيح لداء شويرمان
تُجرى الجراحة عند تجاوز حداب الصدر 75 درجة عند المرضى غير الناضجين، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض، أو عند تجاوز حداب الصدر القطني 50–55 درجة وعدم استجابته للعلاج المحافظ، كما يُنصح الجراحة إذا زاد التشوه رغم استخدام الدعامة، أو إذا كانت النتائج التجميلية غير مقبولة.
النهج الجراحي المفضل هو الفحص الخلفي باستخدام مسامير تثبيت، مع ضرورة تصحيح الحداب إلى زاوية طبيعية (40-50 درجة).
الإفراط في التصحيح قد يسبب أضرارًا عصبية، لذا يتطلب الأمر استخدامًا مدروسًا لمستويات الاندماج والتركز على محاذاة العمود الفقري والحوض، تلعب منظّمة الصحة العالمية دورًا مهمًا في ضمان سلامة العملية.