التحذير من أعراض تشبه أعراض السكتة الدماغية قد تشير إلى الخرف

من المأمول أن يتمكن معظم الناس من رصد العلامات الواضحة للسكتة الدماغية، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون الأمر مختلفًا تمامًا.
وهناك بعض الأسئلة التي يتم طرحها مثل: هل سقط وجهه على أحد جانبيه؟ هل يستطيع الابتسام؟ هل يستطيعان رفع كلتا ذراعيهما وإبقائهما ثابتتين؟ فهذه كلها علامات للسكتة الدماغية.

الخرف الوعائي
إذا تم استبعاد السكتة الدماغية، فقد تكون بعض هذه الأعراض ناجمة عن الخرف الوعائي، وهو نوع شائع من الخرف ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، والذي غالبًا ما يُخلط بينه وبين السكتة الدماغية، إذ يميل المرضى إلى الشعور بضعف عضلي أو شلل مؤقت في جانب واحد من الجسم.
قد تظهر الأعراض فجأةً وتتفاقم بسرعة، كما قد تتطور تدريجيًا على مدى أشهر أو سنوات، وتشمل:
مشاكل الحركة: صعوبة المشي أو تغير في طريقة مشي الشخص.
مشاكل التفكير: صعوبة في الانتباه والتخطيط والتفكير.
تغيرات المزاج: الاكتئاب والميل إلى أن يصبح أكثر عاطفية.
قد تُصعّب هذه المشاكل الأنشطة اليومية بشكل متزايد، وقد يعجز المصاب بها في النهاية عن رعاية نفسه.
يميل الخرف الوعائي إلى التفاقم مع مرور الوقت، مع أنه من الممكن أحيانًا إبطاؤه.
هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الحالات، فالرجال أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي بقليل من النساء، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية قد تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، مثل أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول والسكري.
تُحذّر جمعية الخرف في المملكة المتحدة من أنه، على الرغم من ندرته لدى من تقل أعمارهم عن 65 عامًا، إلا أنه قد يُصيب أيضًا الشباب، وعندما تظهر أعراض الخرف قبل سن 65، يُعرف ذلك بالخرف المبكر.
استشر طبيبًا عامًا إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض مبكرة للخرف، خاصةً إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا.
إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، فقد يكون العلاج قادرًا على منع تفاقم الخرف الوعائي أو على الأقل إبطائه.
رغم عدم وجود طريقة مضمونة للوقاية من الخرف الوعائي، فإن أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة به أو تأخير ظهوره وتطوره هي اتباع النصائح العامة للحفاظ على صحة القلب.
سيساعد ذلك على منع تلف أو أمراض الأوعية الدموية في الدماغ.
الوقاية من الخرف الوعائي
لا يوجد علاج حاليًا للخرف الوعائي، ولا توجد طريقة لعكس أي فقدان لخلايا المخ حدث قبل تشخيص الحالة.
ومع ذلك، قد يُساعد العلاج أحيانًا في إبطاء الخرف الوعائي من خلال معالجة السبب الكامن، مما قد يُقلل من سرعة فقدان خلايا الدماغ. سيوصي الطبيب بما يلي:
تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
الإقلاع عن التدخين.
الحصول على اللياقة البدنية.
تناول الأدوية، مثل تلك المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أو خفض الكوليسترول، أو منع تجلط الدم.