المشي مقابل الجري.. أيهما أفضل لإنقاص الوزن بشكل دائم وأسهل؟

غالبًا ما يُستهان بـ المشي، وهو نظام تمارين منخفض التأثير، مع العديد من المزايا، خاصةً لمن يسعون إلى إنقاص الوزن الزائد، يُعدّ المشي نوعًا سهلًا ولكنه مفيد جدًا من التمارين، وله فوائد عديدة للصحة البدنية والعقلية.
يُمكن للمشي بانتظام أن يُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام عن طريق خفض ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما يُساعد في الحفاظ على وزن صحي، ويُساهم في إنقاص الوزن عن طريق حرق السعرات الحرارية وتعزيز عملية الأيض. ومن المعروف أيضًا أنه يُقوي العظام والعضلات، مما يُؤدي إلى تحسين التوازن والتنسيق.
لماذا يعتبر المشي أفضل من الجري لإنقاص الوزن؟
يُمكن أن يكون المشي أفضل من الجري لإنقاص الوزن لعدة أسباب، خاصةً عندما يكون هدفك هو إنقاص الوزن بشكل مستدام وطويل الأمد دون إرهاق جسمك أو زيادة الجوع.
الجري يحرق سعرات حرارية أكثر في اللحظة، بينما يساعد المشي جسمك على الحفاظ على معدل حرق الدهون بشكل أكثر انتظامًا، دون آثار جانبية مثل الجوع أو التوتر أو فقدان العضلات.
انخفاض استجابة الكورتيزول
يرفع الجري، وخاصةً بكثافة عالية، مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما قد يعزز تخزين الدهون، لا سيما حول البطن، يحافظ المشي على مستويات الكورتيزول منخفضة، مما يساعد جسمك على الحفاظ على معدل حرق الدهون.
لا يُحفز الإفراط في تناول الطعام:
يمكن أن يزيد الجري شهيتك بشكل كبير، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لاحقًا، للمشي تأثير محايد، أو حتى مثبط للشهية، مما يُسهّل الحفاظ على معدل عجز في السعرات الحرارية.
سهولة الحفاظ على معدل ثابت
يمكنك المشي يوميًا لفترات طويلة دون إرهاق أو الحاجة إلى أيام للتعافي، غالبًا ما يؤدي الجري إلى التعب أو الإصابات أو الإرهاق في حالة الإفراط في الجري.
الدهون هي المصدر الرئيسي للطاقة
أثناء ممارسة الأنشطة منخفضة الشدة كالمشي، يستخدم الجسم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، يستهلك الجري الجليكوجين (الكربوهيدرات المخزنة) أكثر من الدهون، إلا إذا تم ذلك بوتيرة بطيئة جدًا.
يحافظ على كتلة العضلات
لا يُجهد المشي عضلاتك أو مفاصلك كثيرًا، لذا فهو أقل هدمًا (هزالًا للعضلات)، يمكن أن يؤدي الجري المفرط دون تدريب القوة المناسب إلى فقدان العضلات، مما يُبطئ عملية الأيض.
أفضل لتوازن الهرمونات والتعافي
بالنسبة للنساء على وجه الخصوص، يدعم المشي الصحة الهرمونية، حيث يُقلل من هيمنة هرمون الإستروجين، ويُحسّن حساسية الأنسولين، ويُقلل الالتهابات، كما أنه يُساعد على الهضم، والتصريف اللمفاوي، والتعافي، مما يدعم عملية الأيض الصحية.