زيادة حالات الربو بين الأطفال.. كيف يؤثر تلوث الهواء على صحة أطفالك؟

يواجه الأطفال، خاصة بين سن 6 و10 سنوات، ارتفاعًا مقلقًا في حالات الربو، والسبب الرئيسي يُعزى إلى تلوث الهواء، والذي يُعد من المحفزات الرئيسية للأعراض.
تأثير تدهور جودة الهواء على الأطفال
ويُلاحظ أن تدهور جودة الهواء في المدن يزيد من نسبة إصابة الأطفال بالربو، حيث تظهر عليهم أعراض مثل السعال المستمر، خاصة في الليل، الصفير، ضيق التنفس، وألم الصدر، عوامل بيئية مثل تلوث الهواء، بالإضافة إلى الحساسية وتغيّرات الطقس، تساهم في تفاقم الحالة. يُشير خبراء إلى أن الأطفال أكثر عرضة لهذا المرض بسبب أن رئاتهم في مرحلة النمو وأنهم يقضون وقتًا طويلًا في الهواء الطلق، مما يعرضهم بشكل أكبر للملوثات.
الدكتورة أبها ماهشور، أخصائية أمراض الرئة، تلفت الانتباه إلى أن الربو حالة تتطلب يقظة دائمة، خاصة مع وجود سجل عائلي لأمراض الربو أو الالتهابات التحسسية.
أعراض الربو الموسمية والمحفزات
تظهر على الأطفال أعراض واضحة مع تغيرات موسمية وارتفاع مستويات التلوث، مثل استنشاق جسيمات دقيقة (PM2.5) وعوادم السيارات والانبعاثات الصناعية، التي تهيج الشعب الهوائية وتسبب التهابها.
انتشار الربو بين الأطفال
يتم رصد أن 3-4 أطفال في العمر بين 6 و10 سنوات يُعانون من أعراض مثل السعال المستمر، وضيق التنفس أثناء اللعب، واضطراب النوم بسبب الصفير، لكنهم لم يحتاجوا إلى دخول المستشفى رغم انتشار الحالة.
إلى جانب ذلك، فإن الضغط النفسي الذي تتعرض له العائلات يلعب دورًا مهمًا، حيث يشعر الآباء بالقلق، ويشعر الأطفال بالعزلة أحيانًا.

الوقاية والحلول
الحلول تشمل التشخيص المبكر، واستخدام الأدوية بشكل منتظم، وارتداء الكمامات، والابتعاد عن المثيرات عند تدهور جودة الهواء، خاصة خلال ساعات الذروة، تساعد هذه التدابير في السيطرة على الحالة وتحسين نوعية حياة الأطفال، وتسمح لهم بنشاط أكبر.
تلوث الهواء لا يقتصر على تحفيز الربو فحسب، بل قد يكون سببًا لحدوثه أيضًا، خاصة لدى الأطفال الذين لا يمتلكون سجلًا عائليًا للمرض ويظهر عليهم أعراض مثل السعال المستمر، الأزيز، وضيق التنفس.
الملوثات تُفاقم التهابات الرئتين، مما يؤدي إلى أعراض مزمنة. لذلك، يُنصح باستخدام أجهزة تنقية الهواء المنزلي، وتجنب النشاطات الخارجية أثناء ارتفاع التلوث، وارتداء الكمامات، مع إجراء فحوصات دورية لمتابعة الحالة وإدارتها بشكل فعّال.
حاليًا، يُشاهد ارتفاع ملحوظ في حالات الربو بين الأطفال، ويُعد التشخيص المبكر ضروريًا للسيطرة على الحالة، يُجرى فحوصات مثل قياس وظائف الرئة واختبارات الحساسية للكشف المبكر.
تشخيص الربو في البداية يساعد على وضع خطة علاج فعالة، ويقود إلى تقليل زيارات الطوارئ والأحداث الحادة، كما أن فهم الآباء للمحفزات وطريقة التعامل مع نوبات الربو يُقلل من الحاجة للتنويم والمضاعفات، حسب قوله الدكتور راجيش بيندر.
على أولياء الأمور مراقبة تكرار الأعراض مثل السعال، الصفير، أو ضيق التنفس، خاصة أثناء الليل أو بعد اللعب.
يجب الحفاظ على نظافة الهواء الداخلي، باستخدام أجهزة تنقية، وتجنب التدخين، وتهوية المكان جيدًا، وتجنب الأنشطة الخارجية خلال أيام التلوث المرتفعة، وارتداء الكمامات عند الضرورة، مع الالتزام بالأدوية الموصوفة، والتواصل مع المدرسة لدعم الأطفال خلال النشاطات أو نوبات الربو.