اضطراب فرط الحركة مرتبط بفترة أطول للتعافي من الارتجاج لدى الرياضيين

وفقًا لبحث جديد فإن الرياضيين في المدارس الثانوية الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) يستغرقون وقتًا أطول بكثير للتعافي من الارتجاجات مقارنة بأقرانهم.
وقامت الدراسة، التي قادتها كيوكو شيراهاتا، عضو هيئة التدريس في قسم علم الحركة وعلوم إعادة التأهيل بكلية التربية، بتحليل بيانات 935 طالبًا رياضيًا تعرضوا لارتجاجات في المخ بين عامي 2010 و2018. ونشرت النتائج مؤخرًا في مجلة التدريب الرياضي.
وجد الباحثون أن الرياضيين الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه استغرقوا في المتوسط ما يقرب من 13 يومًا للعودة إلى الفصول الدراسية - أي حوالي يومين أطول من أقرانهم غير المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - وحوالي 21 يومًا للعودة إلى رياضتهم، بفارق ثلاثة أيام تقريبًا.
قال شيراهاتا: "لا تنطبق ارتجاجات الدماغ دائمًا على جميع الحالات، ولكن بياناتنا تُظهر أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يؤثر على مدة التعافي، وقد يحتاج هؤلاء الطلاب إلى دعم مُصمم خصيصًا لاحتياجاتهم الخاصة للعودة إلى التعلم والمنافسة بأمان".

فترة تعافي أطول
وجدت الدراسة أيضًا أن الرياضيات والطلاب الأصغر سنًا يميلون إلى امتلاك فترات تعافي أطول. وبينما أشارت دراسات سابقة إلى هذه الاتجاهات، تُعد هذه الدراسة من أوائل الجهود واسعة النطاق لعزل آثار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع مراعاة الجنس والعمر.
استخدم البحث بيانات تم جمعها من قبل مدربين رياضيين معتمدين من 60 مدرسة ثانوية في هاواي، كجزء من برنامج مراقبة الارتجاج على مستوى الولاية.
قال شيراهاتا: "هدفنا هو مساعدة الرياضيين والمدربين والعائلات ومقدمي الرعاية الصحية على فهم أن فترات التعافي قد تختلف لأسباب وجيهة، إذا استطعنا تصميم رعايتنا بما يتناسب مع احتياجات كل طالب، فنحن نؤدي واجبنا على أكمل وجه".
وأشاد عميد كلية التربية والمؤلف المشارك في الدراسة ناثان موراتا بهذا العمل باعتباره خطوة مهمة إلى الأمام في مجال صحة الطلاب الرياضيين.
قال موراتا: "تعكس هذه الدراسة التزام جامعتنا بالبحوث التطبيقية التي تدعم شباب هاواي".
وأضاف: "من خلال فهم أفضل لكيفية تفاعل حالات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع الإصابات الرياضية، يمكننا تهيئة بيئات أكثر أمانًا واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً للعودة إلى اللعب".
ويأمل الباحثون أن تشجع النتائج على وضع خطط أكثر فردية لإدارة الارتجاج وتسليط الضوء على أهمية الاختبارات الأساسية وتتبع الأعراض في الرياضات في المدارس الثانوية .