هل أدوية إنقاص الوزن تؤثر على صحتك النفسية؟.. دراسة توضح

مع تزايد الإقبال العالمي على أدوية إنقاص الوزن، تكثر التساءلات حول تأثيراتها السلبية، خاصة مع انتشار علاجات مثل "أوزمبيك"، "ويغوفي"، و"مونجارو"، المعروفة بفعاليتها في تقليل الوزن وعلاج السكري من النوع الثاني.
هل أدوية إنقاص الوزن تؤثر على صحتك النفسية؟
دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة برن السويسرية قدمت رؤى جديدة حول هذا الموضوع، حيث اعتمدت الدراسة على تحليل منهجي لـ 36 دراسة سابقة، شملت بيانات أكثر من 26 ألف مشارك، فيما ركز التحليل على التغيرات في الحالة النفسية لدى مستخدمي هذه الأدوية.
وفقًا لما عرض خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة، أظهرت النتائج أن هذه الأدوية ارتبطت بتحسن ملحوظ في أعراض مثل القلق والاكتئاب وحتى الفصام، دون تسجيل أي ارتفاع في مخاطر الإصابة بأعراض نفسية جديدة أو ميول انتحارية.

تالدكتورة سيغريد بريت، الباحثة الرئيسة للدراسة توضح أن هذا الأثر الإيجابي قد يعود إلى الخصائص المضادة للالتهاب التي تتمتع بها هذه الأدوية، والتي قد تسهم في تقليل الالتهاب الخفيف في الدماغ المرتبط ببعض الاضطرابات النفسية.
تشير إلى أن هذه النتائج قد تكون ذات أهمية خاصة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية حادة، والذين تُسجل لديهم معدلات مرتفعة من السمنة، تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بعامة السكان.
رغم النتائج الواعدة، تؤكد بريت ضرورة إجراء دراسات أكثر تخصصًا لاختبار قدرة هذه الأدوية على تحسين الحالة النفسية بشكل مباشر، وليس فقط كنتيجة لتحسن الحالة الجسدية أو فقدان الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، لفت الدكتور إد بيفريدج من الكلية الملكية للأطباء النفسيين إلى أهمية أخذ هذه الأبعاد النفسية بعين الاعتبار، موضحا أن العديد من المرضى النفسيين يواجهون صعوبات حقيقية في السيطرة على الوزن، مما يجعل من الضروري مراعاة هذه العوامل عند اتخاذ قرارات العلاج.