دراسة جديدة تربط السمنة بأعراض كوفيد الطويل

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض عصبية وعقلية طويلة الأمد بعد الإصابة بمرض كوفيد-19.
تشمل هذه الأعراض الصداع والدوار واضطرابات الشم والتذوق واضطرابات النوم والاكتئاب.
الدراسة أجرتها ديبورا باربوسا رونكا، الباحثة الزائرة في مركز الصحة الدقيقة بجامعة إديث كوان (ECU)، وقد نشرت النتائج في مجلة PLOS One.
وقالت رونكا: "لقد توقعنا وجود مستوى معين من الارتباط بين الوزن الزائد وأعراض ما بعد كوفيد-19 بناءً على أدلة سابقة تربط السمنة بنتائج أسوأ لمرض كوفيد-19 على المدى الطويل".
وأضافت: "ما لفت الانتباه هو اتساق النتائج عبر مجموعة واسعة من الأعراض العصبية والنفسية العصبية، بما في ذلك مشاكل الذاكرة، والاكتئاب، واضطرابات النوم، والضعف الحسي، ورغم أننا لم نُجرِ تحليلات فرعية حسب العرق، إلا أن إدراج دراسات من 23 دولة مختلفة يُشير إلى الأهمية العالمية لنتائجنا".

الوزن الزائد وتطور كوفيد الطويل
ارتبط الوزن الزائد بتطور حالة كوفيد الطويلة أو ما بعد كوفيد-19، كما اقترحت منظمة الصحة العالمية.
في حين أن آليات الارتباط السلبي بين الوزن الزائد وكوفيد طويل الأمد لم تُؤكد بعد، أشارت السيدة رونكا إلى أنه قد يكون مرتبطًا باستجابة التهابية مبالغ فيها، ناتجة عن زيادة الأنسجة الدهنية في الجسم.
علاوة على ذلك، تساعد الأنسجة الدهنية فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) على دخول الجسم، وقد تخزنه، مما يسمح له بالانتشار.
وأظهرت بعض الدراسات أن أعراض كوفيد الطويلة الأمد قد تستمر لمدة 12 شهرًا أو أكثر، مما يستلزم الحاجة إلى تدخلات طبية طويلة الأمد.
يمكن أن تؤثر أعراض كوفيد طويل الأمد بشكل كبير على جودة الحياة، وقد تستمر لأشهر.
وفي ظل التحديات المتداخلة للصحة العامة في مرحلة ما بعد الجائحة، مثل كوفيد طويل الأمد، ومشاكل الصحة العقلية، وارتفاع معدلات السمنة، من الضروري تطوير استراتيجيات رعاية شخصية ومتعددة التخصصات لدعم الأفراد المتضررين بشكل أفضل، كما قالت رونكا.
وأضافت: "يجب على الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية أن يدركوا أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض عصبية وعقلية طويلة الأمد بعد الإصابة بمرض كوفيد-19".
قد تحتاج هذه الفئة من المرضى إلى مراقبة دقيقة ورعاية متعددة التخصصات، ويمكن أن يُحسّن دمج إدارة الوزن المصاحبة، ودعم الصحة النفسية، وإعادة التأهيل، في خطط رعاية ما بعد كوفيد-19 من نتائج المرضى.