الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: فقدان سعة الرئة يبدأ بين سن 20 و25 عامًا

السبت 17/مايو/2025 - 03:54 م
الرئة
الرئة


أظهرت دراسة كيفية تطور سعة الرئة من الطفولة إلى الشيخوخة، حيث تُقدم النتائج، المنشورة في مجلة لانسيت للطب التنفسي، إطارًا أساسيًا جديدًا لتقييم صحة الرئة.

حتى الآن، كان يُعتقد أن وظيفة الرئة تزداد حتى تبلغ ذروتها في سن العشرين إلى الخامسة والعشرين تقريبًا، ثم تستقر بعد ذلك.

كما كان يُعتقد أيضًا أن وظيفة الرئة تبدأ بالتراجع مع تقدم العمر في مرحلة البلوغ المتأخرة.

إلا أن هذا النموذج استند إلى دراسات لم تشمل جميع مراحل الحياة.

في المقابل، استخدمت الدراسة الحالية "تصميم المجموعة المتسارعة"، مما يعني أن البيانات من عدة دراسات مجموعة تم دمجها لتغطية النطاق العمري المطلوب.

قالت جوديث جارسيا أيمريتش، المؤلفة الأولى للدراسة: "لقد قمنا بإدراج أكثر من 30 ألف فرد تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 82 عامًا من ثماني دراسات قائمة على السكان في أوروبا وأستراليا"،.

تم تقييم وظائف الرئة وسعتها باستخدام قياس التنفس القسري، وهو اختبار يُخرج فيه المريض كل الهواء بأسرع ما يمكن بعد أخذ نفس عميق. كما جُمعت بيانات عن التدخين النشط وتشخيص الربو.

مرحلتان للنمو وانحدار مبكر

أظهرت الدراسة أن وظيفة الرئة تتطور في مرحلتين متميزتين: مرحلة أولى من النمو السريع أثناء الطفولة ومرحلة ثانية من النمو الأبطأ حتى الوصول إلى ذروة وظيفة الرئة.

تم تقييم وظائف الرئة باستخدام معيارين: حجم الزفير القسري في ثانية واحدة (FEV1)، والذي يقيس كمية الهواء الخارج في الثانية الأولى من التنفس القسري بعد استنشاق عميق؛ والسعة الحيوية القسرية (FVC)، وهي أقصى كمية من الهواء يمكن للشخص أن يتنفسها دون حد زمني بعد استنشاق عميق.

عند النساء، يصل حجم الزفير القسري في ثانية واحدة إلى ذروته في حوالي سن العشرين، بينما عند الرجال يصل إلى ذروته في حوالي سن 23.

والمثير للدهشة أن الدراسة لم تجد أي دليل على وجود مرحلة مستقرة بعد هذه الذروة.

وقال جارسيا أيمريتش: "تشير النماذج السابقة إلى مرحلة هضبة حتى سن الأربعين، لكن بياناتنا تظهر أن وظيفة الرئة تبدأ في التدهور في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، مباشرة بعد الذروة".

العوامل المؤثرة على وظائف الرئة

يُظهر التحليل أن كلاً من الربو المزمن والتدخين يؤثران على وظائف الرئة، ولكن بطريقة مختلفة عما كان يُعتقد سابقًا. يصل الأشخاص المصابون بالربو المزمن إلى ذروة حجم الزفير القسري في ثانية واحدة مبكرًا، وتكون مستوياته أقل طوال حياتهم، بينما يرتبط التدخين بانخفاض أسرع في وظائف الرئة بدءًا من سن 35.

تُسلّط هذه النتائج الضوء على أهمية تعزيز صحة الجهاز التنفسي وإجراء مراقبة مبكرة لوظائف الرئة في مرحلة مبكرة من الحياة باستخدام قياس التنفس.

وتخلص روزا فانير، المؤلفة الأخيرة للدراسة، إلى أن "الكشف المبكر عن ضعف وظائف الرئة قد يسمح بالتدخلات الوقائية للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة في مرحلة البلوغ".