بكتيريا البول.. بعضها صامت وأخرى بأعراض مزعجة

بكتيريا البول.. تعد التهابات المسالك البولية الناتجة عن بكتيريا البول من أكثر الحالات الصحية شيوعًا، لاسيما بين النساء وكبار السن، وقد تظهر هذه الالتهابات بأعراض واضحة ومزعجة في بعض الحالات، بينما تمر دون أن يلاحظها المصاب في حالات أخرى، مما يزيد من احتمالية تطور المضاعفات دون علاج؛ لذا سنتعرف خلال السطور القادمة على بكتيريا البول.
بكتيريا البول
وعن بكتيريا البول، فحسبما جاء بموقع"ويب طب"، بكتيريا البول هي حالة تتسلل فيها كائنات مجهرية ضارة، غالبًا من نوع الإيشيريشيا كولاي، إلى الجهاز البولي الذي يشمل الكليتين، والمثانة، والحالبين، والإحليل.
وعادة ما تكتشف هذه الحالة من خلال تحليل البول، سواء ظهرت أعراض على المريض أو لم تظهر على النحو التالي:
بكتيريا البول المصحوبة بأعراض
عند ظهور أعراض، تصنف الحالة على أنها التهاب في المسالك البولية، وقد يصيب هذا الالتهاب النصف السفلي أو العلوي من الجهاز البولي، ولكل منهما خصائصه المميزة:
إصابة النصف السفلي (المثانة والإحليل)
تتضمن أبرز الأعراض ما يلي:
- الشعور بالحرقان أثناء التبول.
- مع رائحة قوية أو كريهة للبول، وتغير في لونه وشفافيته.
- وكذلك وجود دم في البول.
- بجانب الرغبة المتكررة في التبول مع خروج كميات قليلة.
- والإحساس بألم في منطقة الحوض لدى النساء أو في المستقيم عند الرجال.
جدير بالذكر أن الخطورة في هذه المرحلة تكمن في إمكانية انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى تعفن الدم، وهي حالة تهدد الحياة وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
إصابة النصف العلوي (الكلى والحالبين)
وإذا امتد الالتهاب إلى الكليتين، فقد تظهر أعراض أكثر حدة، تشمل:
- الشعور بألم أو ليونة في الجانبين أو أسفل الظهر.
- مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم فيما يعرف بالحمى.
- والشعو بقشعريرة.
- فضلًا عن الإحساس بالغثيان والقيء.

عوامل خطر الإصابة ببكتيريا البول
وفيما يخص عوامل خطر الإصابة ببكتيريا البول، فهناك مجموعة من العوامل التي ترفع من احتمالية الإصابة ببكتيريا البول المصحوبة بأعراض، وتشمل:
- التقدم في العمر، وخاصة لدى كبار السن.
- مع الاستخدام المتكرر للقسطرة البولية، وهو أمر شائع في المستشفيات.
- بجانب مرض السكري، خصوصًا إذا لم يكن منضبطًا.
- فضلًا عن وجود تشوهات خلقية في المسالك البولية.
- بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة لأي سبب كان.
- ووجود مشاكل بولية مزمنة مثل: حصوات الكلى أو انسداد المسالك.
- وكذلك الحمل؛ إذ تزداد فرص الإصابة بسبب التغيرات الهرمونية والضغط على المثانة.
- مع تضخم البروستاتا لدى الرجال، مما يعوق تدفق البول الطبيعي.
- بالإضافة إلى العادات الخاطئة في النظافة الشخصية، مثل: مسح المنطقة الحساسة من الخلف للأمام لدى النساء، ما يسهل دخول البكتيريا إلى مجرى البول.
جدير بالذكر أنه بالرغم من شيوع بكتيريا البول، إلا أن تجاهلها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، أبرزها تلف الكلى أو تعفن الدم؛ لذا يجب الاهتمام بالتشخيص المبكر والعلاج الفوري بالمضادات الحيوية المناسبة تحت إشراف طبي؛ لتفادي تطور الحالة.