تحذير من تناول الكحول.. يؤثر سلبا على جودة النوم والذاكرة

هناك بعض الأشخاص لديهم معتقد وهو أن تناول الكحول قبل النوم يحسن جودة النوم والاسترخاء، ولكن هذا غير صحيح حيث يترك أثرا سلبيا على النوم والتركيز لديك، رغم أن الكحول قد يبدو كمهدئ في البداية، إلا أن له تأثير ضار للدماغ ويسبب اضطرابات النوم ومشاكل في التركيز والذاكرة.
الكحول مهدئ للجهاز العصبي
علاوة على ذلك، تشير الخبيرة البيولوجية ماريا مولوستفوفا إلى أن الكحول يعمل كمثبط لنشاط الدماغ، حيث يبطئ النبضات الكهربائية في الخلايا العصبية؛ وفي جرعات صغيرة، قد يعزز المزاج ويزيد من التواصل الاجتماعي عن طريق كبح النشاط في القشرة الجبهية الأمامية، وهي المسؤولة عن التحكم في الانفعالات.
وعند تناول منه جرعة مرتفعة، ينتشر التأثير إلى أجزاء أوسع من الدماغ، مما يسبب الخمول و"الذهول الكحولي"؛ عندها تصبح الإشارات العصبية شبيهة بتلك التي تحدث أثناء التخدير الخفيف أي أنها لا تقدم نومًا طبيعيًا أو مريحًا.

كيف يؤثر الكحول على النوم؟
تحذر الخبيرة من أن للكحول تأثيرات ضارة متعددة على جودة النوم كما يلي:-
النوم المتقطع
من المفترض أن الكحول يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، ما يمنع الجسم من الدخول في مراحل النوم العميقة والمريحة؛ ويجب معرفة أيضا أن كثير من الناس يستيقظون مرهقين دون ربط ذلك بالكحول الذي تناولوه، وفي هذه الحالة يستدعي إجراء فحوصات طبية.
قمع مرحلة النوم السريع
عند تحلل الكحول في الجسم، تتكوّن مركبات تُعرف بالألدهيدات، والتي تمنع النوم العميق بالأحلام؛ هذا يمكن أن يؤدي إلى الهلوسة أو الهذيان الارتعاشي في بعض الحالات.
ضعف في الذاكرة وتعلم المعلومات الجديدة
أأجريت دراسة على طلاب جامعيين، تؤكد نتائجها أن تناول الكحول يؤدي إلى ضعف في الاحتفاظ بالمعلومات حتى بعد ليالٍ من النوم؛ حتى كميات صغيرة من الكحول قادرة على إعاقة تثبيت الذكريات الجديدة.
هل يؤثر تناول كأس من النبيذ على النوم؟
تجيب الطبيبة قائلة، بالفعل يكون له تأثير، حيث أن تناول كأس واحد من الكحول في العشاء قد يؤثر سلبًا على جودة النوم، لأن الجسم يحتاج لوقت لمعالجة الكحول وإزالته؛ بالتالي، فإن النوم لن يكون طبيعيًا.