الأحد 08 يونيو 2025 الموافق 12 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هي الجاموفوبيا؟.. اضطراب نفسي يجعل الزواج مصدرًا للخوف

الإثنين 19/مايو/2025 - 11:29 ص
ما هي الجاموفوبيا؟
ما هي الجاموفوبيا؟


ما هي الجاموفوبيا؟.. بسبب زيادة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، لم يعد الخوف من الزواج أمرًا نادرًا أو مبالغًا فيه، بل على العكس، رصدت خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يعانون من حالة تعرف بـ"الجاموفوبيا" أو رهاب الزواج، وهو اضطراب نفسي يجعل صاحبه يعاني من قلق وخوف شديدين لمجرد التفكير في فكرة الزواج أو الالتزام العاطفي الطويل الأمد، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هي ما هي الجاموفوبيا؟.

ما هي الجاموفوبيا؟

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هي الجاموفوبيا؟، فحسبما ورد بموقع"ويب طب"، الجاموفوبيا هي نوع من أنواع الرهاب يصيب الشخص بخوف مفرط ومستمر من الزواج أو العلاقات الجادة، وقد يصل هذا الخوف إلى حد التأثير السلبي على قدرة الفرد على ممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي، بل وقد يعيقه تمامًا عن الدخول في أي علاقة عاطفية مستقرة، بالرغم من قدرته على الحب أو الإعجاب بالآخرين.

جدير بالذكر أن المصابين بالجاموفوبيا لا يفتقرون للمشاعر، بل أنهم قد يعيشون قصص حب قوية، ولكن بمجرد أن يطرح موضوع الزواج على الطاولة، تظهر أعراض القلق الشديد وربما الذعر، وهو ما يجعل فكرة الزواج بالنسبة لهم أقرب إلى التهديد منها إلى الاستقرار.

أسباب فوبيا الزواج

وعن أسباب فوبيا الزواج، يرى الخبراء أن الجاموفوبيا، كغيرها من أنواع الفوبيا، تنشأ نتيجة تداخل معقد بين العوامل الوراثية والنفسية والبيئية، منوهين إلى أن هناك بعض المحفزات والعوامل التي قد تزيد من احتمال الإصابة بهذا الاضطراب، ومن أبرزها ما يلي:

تجارب سلبية سابقة

المرور بزواج فاشل، أو التعرّض للخيانة، أو مشاهدة علاقات أسرية مليئة بالنزاعات، قد يرسخ في ذهن البعض صورة سلبية عن الزواج تجعله يبدو كفخ لا مفرّ منه، وليس كخطوة نحو الاستقرار.

شخص يعاني من الجاموفوبيا

اضطرابات في نمط التعلق

الأشخاص الذين نشأوا في بيئات أسرية غير مستقرة عاطفيًا، أو لم يتلقوا الحب والاحتواء الكافيين في طفولتهم، قد يطورون أنماط تعلق غير آمنة تجعلهم يرفضون العلاقات القريبة أو الجادة، خوفًا من الهجر أو الألم.

عوامل وراثية وسلوكية

  • تشير الدراسات إلى أن للعوامل الوراثية دورًا في قابلية الفرد للإصابة بالقلق والرهاب.
  • وإلى جانب ذلك، فالسلوكيات والمعتقدات التي يتعلمها الشخص من أسرته حول الزواج والعلاقات يمكن أن تؤثر على تصوره له لاحقًا في حياته.
  • وتتشابه هذه الحالة مع أنواع الأخرى من الفوبيا في أنها تحدث نتيجة تداخل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية
  • كما يعتقد العلماء بأن الشعور بالقلق المستمر حول الالتزامات المالية والواجبات الاجتماعية المرتبطة بالزواج قد يلعب دورًا في تطوّر هذه الفوبيا.