الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الميثوتريكسات فعال في علاج الساركويد الرئوي؟

الإثنين 19/مايو/2025 - 03:59 م
 الساركويد الرئوي
الساركويد الرئوي


يُنصح باستخدام بريدنيزون كعلاج أولي لمرض الساركويد الرئوي، إلا أن هذا الستيرويد يسبب عددًا من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.

وقد وجدت دراسة جديدة، نُشرت في مؤتمر ATS الدولي 2025 وفي المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، أن الميثوتريكسات يوفر بديلًا مشابهًا.

وجد الباحثون أن الميثوتريكسات كان فعالاً في السيطرة على المرض، مع آثار جانبية أقل محتملة من بريدنيزون.

تُقدم هذه التجربة العشوائية المُحكمة، التي أُجريت في إطار تعاون بين 17 مستشفى في هولندا، أول بيانات عالية الجودة تُقارن بين العلاجين لدى مرضى الساركويد الرئوي.

وقالت الدكتورة فيفيان كاهلمان، المؤلفة الأولى للدراسة، وأخصائية أمراض الرئة: "تظهر نتائج هذه التجربة أن الميثوتريكسات يمكن أن يقدم كبديل للبريدنيزون للمرضى الذين يعانون من الساركويد الرئوي".

الساركويد

الساركويد مرض مناعي معقد ذو مسار سريري وتشخيص متباين للغاية. في حين أن بعض المرضى يشفون تلقائيًا، يحتاج آخرون إلى علاج مثبط للمناعة للحفاظ على وظائف الأعضاء وتحسين نوعية الحياة.

على الرغم من أن المبادئ التوجيهية الدولية توصي باستخدام بريدنيزون كعلاج قياسي لمرض الساركويد الرئوي، إلا أن هذه التوصيات لم تكن مبنية على التجارب السريرية العشوائية.

غالبًا ما يُصاحب البريدنيزون آثار جانبية، مثل زيادة الوزن واضطرابات النوم وأعراض نفسية ، مما قد يؤثر سلبًا على جودة حياة المرضى. إضافةً إلى ذلك، يرتبط الاستخدام طويل الأمد بارتفاع خطر الإصابة بمضاعفات مزمنة.

في تجربة بريدميث، قارن الباحثون 69 مريضًا تلقوا بريدنيزون لعلاج الساركويد الرئوي مع 68 مريضًا تلقوا ميثوتريكسات، ووجدوا أن الميثوتريكسات لم يكن أقل فعالية من بريدنيزون بعد 24 أسبوعًا من العلاج، لكن فعاليته كانت أبطأ.

على الرغم من تشابه إجمالي عدد الآثار الجانبية، إلا أن مجموعة الميثوتريكسات عانت من آثار جانبية أقل استمرارية بعد 24 أسبوعًا.

كما اختلفت الآثار الجانبية نفسها، حيث كانت زيادة الوزن والأرق وزيادة الشهية أكثر شيوعًا في مجموعة البريدنيزون، بينما كانت الغثيان والتعب واضطرابات وظائف الكبد أكثر شيوعًا في مجموعة الميثوتريكسات.

وقالت الدكتورة مارليز ويسنبيك، أخصائية أمراض الرئة، والمؤلفة الأخيرة للدراسة: "كانت النتائج متوافقة مع ما افترضناه".

ومع ذلك، كان من المفاجئ أن نرى تحسنًا في بعض الأعراض بعد 4 أسابيع من العلاج في مجموعة الميثوتريكسات.

وقالت إن هذه النتائج ستساعد الأطباء والمرضى على وضع خطط علاجية أكثر تخصيصًا، مشيرةً إلى أن قرارات العلاج يجب أن تستند إلى تفضيلات واحتياجات كل مريض على حدة.

وأشار الدكتور كاهلمان إلى أن "بعض المرضى يعطون الأولوية للتحسن السريع للأعراض ويكونون أقل خوفًا من الآثار الجانبية، في حين قد يرغب مرضى آخرون في الانتظار لفترة أطول لظهور تأثيرات العلاج إذا كان هذا يعني أنهم يستطيعون تجنب التسمم بالستيرويد".

في المستقبل، يخطط الباحثون لتطوير أداة لمساعدة الأطباء والمرضى على اتخاذ القرارات المناسبة لاختيار العلاج المناسب، كما يخططون لإجراء دراسات متابعة، تشمل تحليل عينات دم من المشاركين في الدراسة لتحديد المؤشرات الحيوية الخلوية للتنبؤ باستجابة العلاج.