الأحد 15 يونيو 2025 الموافق 19 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف هدف بروتيني جديد لعلاج أورام الدماغ النخاعية لدى الأطفال

الثلاثاء 20/مايو/2025 - 02:18 م
أورام الدماغ النخاعية
أورام الدماغ النخاعية


أورام الخلايا النخاعية الأرومية هي أحد أكثر أنواع سرطان الدماغ شيوعًا لدى الأطفال، والتي تكون عدوانية للغاية وغير قابلة للشفاء، مما يساهم في وفيات الأطفال بالسرطان.

وقد حددت دراسة نُشرت في مجلة Cancer Cell، بقيادة باحثين من جامعة ميشيجان، هدفًا جديدًا لأورام الخلايا النخاعية الأرومية من المجموعة 3.

تساعد هذه النتائج في تحديد سبل علاجية جديدة لهذه الأورام الفتاكة.

فمقارنةً بالخلايا الطبيعية، تستخدم الخلايا السرطانية العناصر الغذائية بشكل مختلف لبناء جزيئات جديدة وتوليد الطاقة.

لتحديد المسارات الأيضية التي تختلف في أورام الخلايا النخاعية من المجموعة 3، نظر الفريق إلى أكثر من 2000 جين يتصرف بشكل مختلف في هذه الخلايا السرطانية.

ووجد الباحثون أن المستويات المرتفعة من جين ديهيدروليبويل ترانس أسيتيلاز كانت مرتبطة بانخفاض معدلات بقاء المريض.

جين DLAT

اكتشف الفريق أيضًا أن جين DLAT هذا يُتحكم فيه بروتين c-MYC، وهو بروتين أساسي في بيولوجيا الورم الأرومي النخاعي من المجموعة 3.

يُنظم بروتين c-MYC بدوره بواسطة إنزيم أيضي يُسمى إيزوسيترات ديهيدروجينيز 1.

باستخدام سلالات خلوية ونماذج فئران، أظهر الفريق أن لبروتين DLAT دورًا في عملية الأيض والاستجابة للإجهاد التأكسدي.

ومع ذلك، فإن المستويات العالية من DLAT جعلت أورام الخلايا النخاعية من المجموعة 3 أكثر حساسية لموت الخلايا المعتمد على النحاس، المعروف باسم موت الخلايا النحاسي.

قال سريرام فينيتي، أستاذ علم الأمراض وطب الأطفال وعضو مركز روجيل للسرطان: "على الرغم من أهمية النحاس لتطور الدماغ، فإننا نعلم أن الكثير منه أو القليل منه يمكن أن يسبب الأمراض".

وأضاف: "النحاس هو شكل مُكتَشَف حديثًا من موت الخلايا المعتمد على النحاس، ورغم أننا لا نعرف آلية عمله، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن بعض أنواع السرطان حساسة له".

استخدم الفريق جزيئًا يُسمى إيليسكلومول، يزيد مستويات النحاس داخل خلايا ورم الأرومة النخاعية من المجموعة 3 للقضاء عليها.

عاشت الفئران التي عولجت بإيليسكلومول فترة أطول، وانخفضت مستويات الورم لديها مقارنةً بفئران المجموعة الضابطة.

قال فينيتي: "إن إيجاد دواء قادر على اختراق الدماغ يُمثل تحديًا كبيرًا عادةً. يستطيع إليسكلومول عبور الحاجز الدموي الدماغي والدخول إليه حتى مع وجوده بتركيزات ضئيلة جدًا".

وقد تم استخدام هذا الجزيء لعلاج أمراض أخرى لدى البالغين، بما في ذلك الأورام الصلبة، مما يجعل الباحثين يأملون في أن يعمل أيضًا لدى الأطفال.

ويعمل الفريق على فهم أفضل لكيفية تسبب النحاس الزائد في موت الخلايا وما إذا كان من الممكن الجمع بين إيليسكلومول والعلاجات المناعية.

قال فينيتي: "الأورام غير متجانسة، ومن الممكن أن يكون الإليسكلومول أكثر ملاءمةً للمرضى الذين يعانون من أورام دماغية ذات مستويات أعلى من c-MYC وDLAT".

وأضاف: "نأمل أن نبدأ التجارب السريرية قريبًا لنرى ما إذا كانت نتائجنا ستساعدنا في مكافحة هذا النوع من السرطان".