هل القيلة السحائية خطيرة؟.. مضاعفات متوسطة واخرى أكثرخطورة

هل القيلة السحائية خطيرة؟.. تعد القيلة النخاعية السحائية من أخطر التشوهات الخلقية المرتبطة بالجهاز العصبي، والتي تحدث نتيجة عدم انغلاق الأنبوب العصبي لدى الجنين بالشكل السليم أثناء مراحل النمو المبكر في الرحم.
وبينما تتفاوت حدّة تأثيراتها من حالة لأخرى، ولكن هناك تساؤل يدور في ذهن الكثير من الأهالي هو: هل القيلة السحائية خطيرة؟، وهذا ما سنتعرف عليه خلال التقرير التالي.
هل القيلة السحائية خطيرة؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال هل القيلة السحائية خطيرة؟، فحسبما جاء بموقع"ويب طب"، تعتمد درجة خطورة هذه الحالة على مجموعة من العوامل الطبية الدقيقة، والتي تسهم في تحديد إن كانت الحالة ستؤدي إلى مضاعفات متوسطة يسهل التعامل معها، أم إلى مشكلات صحية أكثر تعقيدًا قد تؤثر بشكل دائم في حياة الطفل، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:
- حجم وموقع كيس القيلة على طول العمود الفقري.
- وأيضًا وجود أو غياب طبقة الجلد التي تغطي الكيس.
- وكذلك مدى إصابة الأعصاب داخل النخاع الشوكي.
- فضلًا عن السرعة في التدخل الطبي والجراحي بعد الولادة.
- بجانب قدرة الطفل على التكيّف الجسدي مع مضاعفات الحالة.
وعادة ما تكون مصاعفات القيلة النخاعية السحائية على النحو التالي:
المضاعفات المتوسطة للقيلة السحائية
في بعض الحالات، تكون المضاعفات أقل حدة، ولكنها تبقى مؤثرة في حياة الطفل اليومية، ومنها:
- سلس البول أو ضعف التحكم في المثانة.
- مع صعوبة التبرز أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
- بجانب تقوس العظام أو انحناءات بسيطة في الأطراف.
- وكذلك صعوبات متوسطة في الحركة، قد تتطلب أدوات مساعدة.

جدير بالذكر أن المضاعفات السابق ذكرها أعلاه غالبًا ما يمكن التعايش معها عبر التأهيل والعلاج الطبيعي والمتابعة المستمرة.
المضاعفات الخطيرة للقيلة السحائية
وفي الحالات التي لم تعالج سريعًا أو التي ترافقت بإصابات واسعة في النخاع الشوكي، تظهر مضاعفات أشد وطأة، منها:
استسقاء الدماغ
استسقاء الدماغ هو تجمع غير طبيعي للسائل الدماغي، يؤدي إلى كبر حجم الرأس بشكل واضح، وتتطلب هذه الحالة تتطلب عملية تركيب تحويلة (صمام)؛ لتصريف السائل الزائد بشكل دائم خارج الدماغ.
مشكلات عظمية حادة
فيما تشمل تشوهات في شكل العمود الفقري، أو نمو غير طبيعي للعظام في القدمين أو الحوض، مما يعيق الحركة بشكل كبير، ويحتاج إلى جراحات تصحيحية أو دعم مستمر.
شلل في الأطراف السفلية
ويعتبر فقدان القدرة على تحريك أو الإحساس بالقدمين من أكثر المضاعفات صعوبة ما يؤدي إلى شلل دائم في الساقين، هذا الشلل لا يؤثر فقط على الحركة، بل يشكل عبئًا نفسيًا على الطفل وأسرته، ويتطلب برامج دعم متخصصة.
جدير بالذكر أنه بالرغم من خطورة القيلة النخاعية السحائية، ولكن التشخيص المبكر والتدخل الجراحي السريع يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا في مستقبل الطفل.