اكتشاف مركب جديد يسرع التئام الجروح ويوقف النزيف في الأعضاء الرخوة
تمكن علماء أمريكيون من تطوير مركب هيدروجيل مبتكر قادر على إيقاف النزيف بسرعة وتحفيز التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم، مثل الرئتين والقلب والشرايين، دون التسبب في مضاعفات خطيرة.
لماذا يمثل هذا الابتكار خطوة ثورية في الطب الجراحي؟
بحسب ما ذكره موقع Medical Xpress، يشير العلماء إلى أنه يُحقن هذا الهيدروجيل مباشرة في منطقة الجرح، حيث يساعد على ما يلي:-
- يوقف النزيف خلال ثوانٍ
- يلتصق بقوة بالأنسجة حتى مع حركتها المستمرة (مثل انقباض القلب أو حركة التنفس)
- يعمل على ربط الأنسجة المتضررة بفعالية دون الحاجة إلى خيوط جراحية أو لاصقات قد تسبب مضاعفات
ما الفرق بين هذا الهيدروجيل والطرق التقليدية؟
يشير فريق البحث إلى أن الخيوط الجراحية لا تكون فعالة دائمًا في إغلاق جروح الأعضاء الرخوة مثل الرئة أو القلب بسبب حركتها المستمرة.
ووفقا لفريق البحث فبعض لاصقات الجروح (مثل الفيبرين) قد تسبب جلطات دموية لدى المرضى المصابين بمشاكل تخثر
ووفقا للعلماء، يوفر الهيدروجيل الجديد حلاً آمناً وفعالاً في الحالات الحرجة
التركيبة المتقدمة للهيدروجيل
يتكون هذا المركب من بروتينات مصممة حيوياً تحاكي بنية أنسجة الجسم، وصفائح نانوية من سيليكات اللابونيت (Laponite)، وهو ما يمنحه مرونة عالية، مع القدرة القوية على الالتصاق بالأنسجة، كما يمنح الجسم توافقًا حيويًا عاليًا دون التسبب في التهابات أو مضاعفات.
أُجريت التجارب على فئران وخنازير تعاني من جروح داخلية، وجاءت النتيجة مبشرة للغاية، حيث تم إيقاف النزيف خلال ثوانٍ، مع عدم ترك آثار جانبية أو التهابات مسجلة.
يشير ذلك إلى أن المركب آمن وفعال وقد يشكل مستقبلًا بديلاً للجراحات الدقيقة في الأعضاء المتحركة.
وحسب قول العلماء، تبين أن هذا الاكتشاف يمهد الطريق نحو جيل جديد من اللاصقات الطبية الذكية التي يمكنها علاج إصابات الأعضاء الحيوية، فضلا عن تقليل وقت العمليات الجراحية، بجانب تقليل الحاجة لنقل الدم أو التدخلات الجراحية المعقدة.
