الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو السن المناسب لإنجاب طفل؟

الإثنين 26/مايو/2025 - 01:51 م
الإنجاب
الإنجاب


إن ولادة الطفل هي حدث مهم يغير حياة كل عائلة، فبعض النساء يقررن أن يصبحن أمهات في سن مبكرة، في حين أن أخريات يفضلن الانتظار حتى يستقرن وينضجن.

لذا يبرز سؤال مهم، ما هو أفضل وقت للتخطيط لحملك الأول وكيفية الجمع بين القدرات البيولوجية لجسمك وطموحاتك المهنية واستعدادك الشخصي للأمومة؟

ما هو أفضل وقت لإنجاب الأطفال؟

بحسب موقع Gazeta.Ru، يتم تحديد العمر الأمثل للولادة من خلال عوامل مختلفة - بيولوجية واجتماعية وطبية.

من الناحية البيولوجية، يعتبر العمر من 20 إلى 35 عامًا مناسبًا للحمل والولادة. خلال هذه الفترة يكون جسم الأنثى في أفضل حالة للحمل والولادة وإنجاب طفل سليم.

تعتبر الأعمار ما بين 18 إلى 30 سنة هي السن الأمثل للولادة لأن خصوبة المرأةفي ذروتها: تكون البويضات ذات جودة عالية، وبالتالي تكون فرص الحمل الناجح أعلى، كما قال طبيب أمراض النساء والتوليد ومرشح العلوم الطبية بوريس لوردكيبانيدزه في مقابلة مع Gazeta.Ru.

خلال هذه الفترة، يكون خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة ضئيلاً.

ومع ذلك، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن كل كائن حي هو فردي وكل شيء يعتمد على الصحة العامة للأم الحامل، كما أكد الخبير.

وبحسب الطبيب، بالنسبة للولادة الثانية، فإن النطاق العمري أوسع من الناحية الطبية.

إن قرار إنجاب طفل ثان يتأثر بشكل أكبر بمجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية: كيف عاشت المرأة عاطفياً حملها الأول وولادة الطفل، وما إذا كانت الظروف المالية والمعيشية للأسرة تسمح بتربية طفلين.

تبدأ خصوبة المرأة بالانخفاض تدريجيًا بعد سن 35 عامًا، ويزداد خطر الإصابة بالأمراض الوراثية في الطفل المستقبلي (على سبيل المثال، متلازمة داون).

يزداد خطر حدوث المضاعفات أثناء الحمل: تسمم الحمل، ومرض السكري الحملي، ومشاكل المشيمة، والولادة المبكرة.

قد تتطلب الحالة الجسدية للمرأة بعد سن 35 عامًا اتباع نهج أكثر حذرًا في التخطيط وإدارة الحمل.

ومع ذلك، فإن التقدم الطبي الحديث، وخاصة التلقيح الصناعي (IVF)، يسمح للعديد من النساء بالحمل والولادة بنجاح في سن متأخرة.

ومع ذلك، يؤكد الأطباء أنه على الرغم من أن الدواء يمكن أن يساعد، إلا أن عمر المرأة يظل عاملاً مهماً في صحة الأم والمولود.

وتلعب العوامل الاجتماعية والعاطفية أيضًا دورًا كبيرًا في تحديد موعد إنجاب الطفل.

الاستعداد النفسي للأمومة، والحالة العاطفية المستقرة، والدعم من الشريك والأسرة، هذه كلها مكونات أساسية لنجاح الأبوة والأمومة.

في كثير من الأحيان، تفضل النساء المعاصرات تأجيل إنجاب الأطفال من أجل الحصول أولاً على تعليم عالٍ، أو تحقيق ارتفاعات وظيفية معينة، أو ضمان الاستقرار المالي لأسرهن المستقبلية.

وقد يؤدي هذا النهج إلى أن تخطط الأم الحامل للحمل بعد 30 أو حتى 35 عامًا.

ومن الجدير بالذكر أن الأمومة المتأخرة تتطلب من المرأة أن تكون أكثر وعيا وتراقب صحتها بعناية.