الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

قد تقلل أدوية إنقاص الوزن من خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة| دراسة

الأربعاء 28/مايو/2025 - 03:47 م
أدوية إنقاص الوزن..
أدوية إنقاص الوزن.. "أرشيفية"


دراسة حديثة تُسلط الضوء على فوائد محتملة لأدوية إنقاص الوزن التي تعتمد على مستقبلات GLP-1، مثل أوزيمبيك Zepbound، في الحد من خطر الإصابة بأنواع من السرطان المرتبطة بالسمنة.

وتشير النتائج إلى أن مستخدمي هذه الأدوية سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في مخاطر السرطان والوفيات المرتبطة، وتبرز أهمية هذه النتائج في ظل الانتشار المتزايد للسمنة وارتباطها بإمراض خطيرة، منها السرطان.

وفي التفاصيل، أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا أدوية تعتمد على مستقبلات GLP-1، مثل Ozempic، انخفض لديهم معدل الإصابة بسرطان مرتبط بالسمنة بنسبة 7%، بالإضافة إلى انخفاض قدره 8% في خطر الوفاة لأي سبب، مقارنة مع من تناولوا أدوية أخرى مثل مثبطات DPP-4. 

وكان للأبحاث نتائج خاصة على النساء، حيث انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان السمنة بنسبة 8%، مع انخفاض كبير في معدل الوفاة الإجمالي بنسبة 20%، أما الرجال، فلم يلاحظ لديهم تأثير إحصائي ملحوظ في هذا السياق.

وقال الباحث الرئيسي، لوكاس مافروماتيس، إن على الرغم من تصنيف السمنة كمسبب رئيسي للسرطان حول العالم، إلا أن الأدلة على تأثير هذه الأدوية في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان لا تزال ضعيفة، وهم يسعون لملء هذه الفجوة عبر دراسات أوسع وأكثر تعمقًا. 

وتُعد أدوية GLP-1، التي تُحاكي هرمونًا طبيعيًا يُساعد على تنظيم مستويات الأنسولين وتقليل الشهية، خيارًا واسع الانتشار لعلاج السكري والسمنة.

أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام هذه الأدوية أدى إلى انخفاض نسبته 16-28% في حالات سرطان القولون والمستقيم، وهو أمر يشجع على المزيد من الأبحاث للتأكد من إمكانية استخدامها كوسيلة وقائية. 

يختتم الباحثون بتحذير، مع تأكيد على الحاجة لدراسات مستقبلية لإثبات العلاقة السببية، وتطبيق النتائج على فئات أوسع، خاصة غير المصابين بالسكري.

وفي تعقيبها، ترى الدكتورة روبن زون، رئيسة الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، أن النتائج تفتح الباب أمام فرضية أن أدوية GLP-1 قد تلعب دورًا في الحد من مخاطر السرطان، وضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة مدى فعاليتها على المدى الطويل، ودورها المحتمل في الوقاية من السرطان المرتبط بالسمنة.