تحديد الأعراض الرئيسية لمرض كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال الصغار

يمكن أن يُصيب كوفيد طويل الأمد، وهي أعراض تستمر لفترة طويلة بعد الإصابة الفيروسية الأولية، الأشخاص من جميع الأعمار، بمن فيهم الأطفال.
إلا أن الأعراض الدائمة لدى الرضع أو الأطفال الصغار أو الأطفال في سن ما قبل المدرسة قد تختلف عن الأعراض لدى البالغين والأطفال الأكبر سنًا.
تناولت دراسة جديدة أكثر أعراض كوفيد طويلة الأمد شيوعًا لدى الأطفال الصغار، ووجدت أن الرضع والأطفال الصغار (أقل من عامين) كانوا أكثر عرضة لمشاكل النوم، والانزعاج، وضعف الشهية، واحتقان الأنف، والسعال، أما الأطفال في سن ما قبل المدرسة (من 3 إلى 5 سنوات) فكانوا أكثر عرضة للإصابة بالسعال الجاف والتعب/انخفاض الطاقة أثناء النهار.
نشرت النتائج في مجلة JAMA Pediatrics.

تفاصيل الدراسة
قال المؤلف المشارك الأول تانيوت ثاويثاي: "هذه الدراسة مهمة لأنها تُظهر أن أعراض كوفيد الطويلة لدى الأطفال الصغار تختلف عن تلك الموجودة لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين".
غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بهذه الأعراض من تدهور في صحتهم العامة، وانخفاض في جودة حياتهم، وتأخر في النمو.
الدراسة الجديدة هي أحدث إصدار من مبادرة البحث في كوفيد لتعزيز التعافي (RECOVER)، والتي تسعى إلى استكشاف آثار كوفيد الطويل الأمد في جميع الأعمار.
يعتمد هذا البحث على دراسة منشورة سابقًا فحصت أعراض كوفيد الطويلة الأمد لدى الأطفال في سن المدرسة (من 6 إلى 11 عامًا) والمراهقين (من 12 إلى 17 عامًا).
في هذه الدراسة الجديدة، ركزت ثاويثاي وزملاؤها من باحثي برنامج RECOVER على الفئات العمرية الأصغر سنًا، أي الرضع والأطفال الصغار، وأطفال ما قبل المدرسة.
شملت الدراسة 472 رضيعًا/طفلًا صغيرًا و539 طفلًا في سن ما قبل المدرسة، بعضهم سبق أن أصيب بكوفيد والبعض الآخر لم يُصب به. سُجِّل الأطفال في الفترة ما بين مارس 2022 ويوليو 2024 من أكثر من 30 مؤسسة رعاية صحية ومجتمعية في الولايات المتحدة.
قام الباحثون بدراسة مجموعة متنوعة من الأعراض التي أبلغ عنها مقدمو الرعاية، والتي استمرت لمدة 90 يومًا على الأقل بعد الإصابة بكوفيد-19، لكلا الفئتين العمريتين - 41 عرضًا لدى الرضع/الأطفال الصغار و75 عرضًا لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة.
قارنوا الأطفال الذين لم يسبق لهم الإصابة بكوفيد-19 بأولئك الذين لديهم تاريخ إصابة به لمعرفة أي الأعراض استمرت.
ومن بين الأطفال الذين أصيبوا بالعدوى سابقًا، تم تصنيف 40 من 278 رضيعًا/طفلًا صغيرًا (14%) و61 من 399 طفلًا في سن ما قبل المدرسة (15%) على أنهم من المحتمل أن يصابوا بكوفيد طويل الأمد.
وقال المؤلف المشارك أندريا فولكس: "لقد وجدنا نمطًا مميزًا لكلا الفئتين العمريتين من الأطفال الصغار، بما في ذلك الأعراض التي تختلف عما نراه في الأطفال الأكبر سنًا والبالغين".
وأضاف: "يمكن استخدام الأدوات المستمدة من هذه الدراسة في الدراسات المستقبلية لفهم أعراض كوفيد الطويلة بشكل أفضل لدى الأطفال الصغار وتطوير طرق لرعايتهم".
وأشار المؤلفون إلى أن الأعراض المذكورة في البحث تم تحديدها لأغراض بحثية، وليس لتشخيص سريري، وأنه يجب على مقدمي الرعاية التحدث إلى طبيب الطفل إذا كانوا قلقين بشأن أعراض كوفيد الطويل الأمد.