الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الأشخاص الذين يسهرون الليل يواجهون خطرًا أكبر للتدهور المعرفي

الثلاثاء 03/يونيو/2025 - 03:52 م
الخرف
الخرف


هل أنت شخص صباحي أم مسائي؟ تُظهر أبحاث جامعة ميشيجان المركزية أن من يسهرون ليلًا وينامون متأخرًا أكثر عرضة للتدهور المعرفي مقارنةً بمن يستيقظون مبكرًا.

تقول الباحثة آنا وينزلر، التي تساهم أبحاثها في الوقاية من الخرف، إن "الخبر السار هو أنه يمكنك التأثير جزئيًا على هذا التدهور الإدراكي من خلال تعديل سلوكك".

مع تقدمنا ​​في السن، يزداد عدد المصابين بالخرف.

في إطار دراسة وطنية واسعة النطاق، مشروع BIRD-NL، يبحث مركز UMCG، بالتعاون مع العديد من الشركاء، عن سبل للوقاية من الخرف.

تقول وينزلر: "الحقيقة هي أن دماغك يتدهور بعد سن الأربعين، ندرس نمط الحياة أو العوامل الأخرى التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف".

ما هو نوعك الزمني؟

مجال بحث وينزلر هو النوم.

وقالت وينزلر: "باستخدام بيانات لايفلاينز، أدرس إيقاعات نوم الناس، هل أنت من محبي الاستيقاظ باكرًا أم من محبي السهر؟ من الصعب ضبط ساعتك البيولوجية - ما يُسمى بالنمط الزمني - ولكن يمكنك ضبط حياتك وفقًا لها قدر الإمكان، في بحثي، بحثتُ فيما إذا كان النمط الزمني يؤثر على إدراكك من خلال سلوكك".

بناءً على استبيانات ملأها المشاركون في برنامج "لايفلاينز" حول أوقات نومهم، تمكنت وينزلر من تحديد مدى فرط النوم المبكر أو المتأخر، وما بينهما، ثم نظرت في نتائج اختبار الوظائف الإدراكية على مدى عشر سنوات: كيف اختلفت النتائج المبكرة عن النتائج بعد عشر سنوات؟

سلوكيات غير صحية

الاستنتاج: يتراجع مستوى القدرات الإدراكية لدى من يسهرون في المساء أسرع من من يسهرون في الصباح.

وقالت وينزلر: "تكثر السلوكيات غير الصحية، كالتدخين وشرب الكحول وتناول الطعام غير الصحي، في المساء".

وأضافت: "في دراستنا، لاحظنا أيضًا أن من يسهرون في المساء يدخنون ويشربون أكثر، ويمارسون الرياضة أقل. ويمكن تفسير 25% من خطر التدهور الإدراكي، من خلال بحثنا، بالتدخين وقلة النوم".

ومن المثير للاهتمام أن هذا الاختلاف وُجد بشكل رئيسي لدى الأشخاص ذوي التعليم العالي.

وقالت وينزلر: "ربما يعود ذلك إلى إيقاع نومهم، فهم غالبًا ما يضطرون للعودة إلى العمل في الصباح الباكر، وبالتالي يكونون أكثر عرضة للنوم لفترات قصيرة جدًا، مما يمنح أدمغتهم قسطًا ضئيلًا من الراحة".

تشرح وينزلر، التي تميل إلى الاستيقاظ باكرًا أكثر من السهر، كيف تتغير ساعاتنا البيولوجية وراثيً، وقالت: "الأطفال أشخاص صباحيون، يتغير هذا مع بلوغ سن البلوغ، عندما يصبحون أشخاصًا مسائيين، في حوالي العشرينيات من العمر، يعود هذا تدريجيًا إلى نمط حياة الصباح لدى معظم الناس، وبحلول سن الأربعين، يعود معظم الناس إلى نمط حياة الصباح، لكن هذا ليس الحال بالنسبة للجميع بالتأكيد. بهذه الطريقة، ينحرف الأشخاص المسائيون عن النمط المعتاد".

لا يوجد الكثير مما يمكنك فعله حيال كونك شخصًا مسائيًا، ولذلك تنصح وينزلر بتقليل ما يضرّ بجسمك قدر الإمكان، وقالت: "يمكنك محاولة النوم مبكرًا، ولكن إذا لم يكن جسمك يُنتج الميلاتونين بعد، فلن يُجدي ذلك نفعًا: ببساطة، جسمك لا يريد النوم بعد".