هل يؤدي الزعل الشديد إلى الوفاة المفاجئة؟.. استشارى يوضح

هل يؤدي الزعل الشديد إلى الوفاة المفاجئة؟.. حذر الدكتور عصام عبدالخالق، استشاري علاج الآلام، من التأثيرات العميقة للضغوط النفسية والعصبية على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن الحزن الشديد أو ما يعرف بـ"الزعل" ليس مجرد حالة عابرة من المشاعر، بل قد يكون سببا مباشرا في إصابة الإنسان بأمراض خطيرة قد تنتهي بالوفاة المفاجئة.
هل يؤدي الزعل الشديد إلى الوفاة المفاجئة؟
وفي تصريحات اعلامية، أوضح استشاري علاج الآلام أن الجهاز العصبي يتأثر بشكل مباشر بالحالة النفسية للإنسان، لافتا إلى أن بعض الحالات الصحية الخطيرة تبدأ بعد التعرض لصدمات نفسية قاسية، مثل فقدان عزيز أو أزمة حياتية مفاجئة، مضيفا: "رأينا حالات أُصيبت بجلطات دماغية أو قلبية، أو حتى توقّف مفاجئ لعضلة القلب، وكلها بدأت عقب حزن شديد أو صدمة نفسية لم يتمكن الشخص من التعامل معها".

الوفاة المفاجئة بسبب الزعل هل هى خرافة؟
وحول هل الوفاة المفاجئة خرافة؟، أكد استشاري علاج الآلام أن الوفاة المفاجئة بسبب الزعل ليست خرافة، بل واقع طبي مدعوم بحالات موثقة.
وأشار إلى أن استجابة الأفراد للضغوط تختلف باختلاف الشخصية والخبرات الحياتية، قائلاً: "ليست كل الشخصيات تتفاعل بنفس الطريقة مع الأحداث؛ فالبعض لديه حساسية نفسية مفرطة تجعله أكثر عرضة للانهيار النفسي والجسدي، في حين يتمكن آخرون من امتصاص الصدمات وإدارتها بشكل أفضل".
أهمية الوعي النفسي للوقاية من تبعات الصدمات
وبخصوص أهمية الوعي النفسي للوقاية من تبعات الصدمات، أوضح أن الوعي النفسي يلعب دورا حاسما في الوقاية من تبعات الصدمات، مشيرا إلى أن الأشخاص ذوي الوعي النفسي العالي قادرون على تصنيف الضغوط بشكل منطقي، والتعامل مع الأزمات الأسرية أو المهنية أو الدراسية دون أن تسيطر على كامل وعيهم أو تؤثر على صحتهم الجسدية.
هل التعامل مع المشاعر والضغوط رفاهية؟
وعن أهمية التعامل مع المشاعر والضغوط، ختم الدكتور عصام عبدالخالق، استشاري علاج الآلام تصريحه بالتأكيد على أهمية تعزيز الصحة النفسية والوعي الذاتي في المجتمع، قائلاً: ان التعامل مع المشاعر والضغوط بشكل سليم ليس رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على حياة الإنسان وسلامته الجسدية.