الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الأطعمة المسببة للالتهابات مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة لدى مرضى سرطان القولون

الخميس 05/يونيو/2025 - 02:16 م
سرطان القولون.. أرشيفية
سرطان القولون.. أرشيفية


بعد تشخيص إصابتك بسرطان القولون، يمكن أن يؤثر نوع الطعام الذي تتناوله على مستوى طاقتك، عملية الهضم، وحتى فرص نجاتك. 

أظهرت دراسة شملت أكثر من 1600 مريض في المرحلة الثالثة من السرطان أن الذين تناولوا أطعمة مسببة للالتهاب كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 87% مقارنةً بمن تجنبوا تلك الأطعمة. 

هذه الأطعمة قد تؤدي إلى استجابة التهابية في الجسم، وتتسبب بالتورم أو التهيج، مع مرور الوقت، يُرتبط الالتهاب المزمن بأمراض عديدة، من بينها السرطان، حسب صحيفة "ذا إندبندنت".

وقالت الدكتورة سارة تشار، الباحثة الرئيسية بالدراسة، إن المريض عادةً يتساءل عن ما يمكنه فعله بعد العلاج لتقليل خطر عودة السرطان وتحقيق أفضل فرص للبقاء على قيد الحياة. 

نتائج الدراسة

وبيّنت أن النتائج تؤكد دور نمط الغذاء والنشاط البدني في تحسين النتائج الصحية للمصابين بسرطان القولون والمستقيم، حيث أظهرت الدراسة أن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يرفع احتمالات الوفاة. 

سرطان القولون.. أرشيفية

في المقابل، فإن النشاط البدني يُسهم في تحسين النتائج، إذ أبلغ المرضى الذين مارسوا المزيد من التمارين عن نتائج أفضل.

الدراسة، التي عُرضت في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، تشير إلى أن غذاءً يحتوي على أطعمة مضادة للالتهاب، مثل الخضراوات الورقية والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية، قد يساهم في تقليل مخاطر الانتكاسة وزيادة فرص النجاة، خلافًا للأطعمة المسببة للالتهاب كالخبز الأبيض والمشروبات السكرية والأطعمة المقلية واللحوم المصنعة والكحول. 

ويُوصي خبراء، مثل الدكتور إدوين ماكدونالد، باتباع نمط حياة غذائي يركز على الأطعمة المضادة للالتهاب، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز على نمط حياة متوازن.

على الرغم من أن سرطان القولون يصيب حوالي 150 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة، ويعد ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الرجال والنساء، فإن الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تحسين فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة، خاصةً في المراحل المبكرة والمتقدمة من المرض. 

ويواصل الباحثون دراسة تأثير نمط الحياة والطعام على نتائج العلاج، بما في ذلك من يُشخصون قبل سن الخمسين أو في مراحل متقدمة من السرطان.