دواء للسكري يظهر فوائد لمرضى الكبد

أظهرت دراسة سريرية أن عقار داباجليفلوزين، أظهر تحسنًا لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المتقدمة.

عقار داباجليفلوزين

عقار داباجليفلوزين هو عقار مثبط لمستقبلات الصوديوم والجلوكوز من النوع 2 (SGLT-2)، يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري من النوع 2.

وتظهر النتائج أن العلاج بالداباجليفلوزين أدى إلى تحسن في التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH) - وهي حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة في الكبد، مما يؤدي إلى الالتهاب - وتليف الكبد (تراكم الأنسجة الندبية) مقارنة بالعلاج الوهمي.

التهاب الكبد الدهني

يؤثر التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي على أكثر من 5% من البالغين، وأكثر من 30% من الأفراد المصابين بالسكري أو السمنة، ويمكن أن يتطور إلى تليف الكبد في ما يصل إلى 25% من الأفراد.

أشارت العديد من الدراسات إلى أن مثبطات SGLT-2 يمكن أن تعمل على تحسين محتوى الدهون في الكبد، وأنزيمات الكبد، وتصلب الكبد، ولكن لم يتم إجراء أي تجربة بين المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي.

ولمعالجة هذه المشكلة، قام الباحثون بتسجيل 154 بالغًا (متوسط ​​أعمارهم 35 عامًا؛ 85% منهم رجال) تم تشخيص إصابتهم بمرض التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي بعد خزعة الكبد في 6 مراكز طبية في الصين من نوفمبر 2018 إلى مارس 2023.

كان ما يقرب من نصفهم (45%) مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وكان جميعهم تقريبا مصابين بتليف الكبد (33% في المرحلة الأولى، و45% في المرحلة الثانية، و19% في المرحلة الثالثة).

بعد إجراء خزعة الفحص الأولية، تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي لتلقي 10 ملغ من داباجليفلوزين أو دواء وهمي مطابق مرة واحدة يوميًا لمدة 48 أسبوعًا وحضور جلسات التثقيف الصحي مرتين في السنة.

كما تم تقييم عوامل مختلفة بما في ذلك وزن الجسم، وضغط الدم، ونسبة الجلوكوز في الدم، وأنزيمات الكبد، والنشاط البدني، والنظام الغذائي، والأنسولين، والدهون عند التسجيل وخلال التجربة.

تم تعريف تحسن التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي على أنه انخفاض بمقدار 2 نقطة على الأقل في درجة نشاط مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAS) أو درجة نشاط مرض الكبد الدهني غير الكحولي بمقدار 3 نقاط أو أقل.

بعد انتهاء خزعة الدراسة في الأسبوع 48، أظهر 53% (41 من 78) من المشاركين في مجموعة داباجليفلوزين تحسنًا في التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي دون تفاقم التليف (يُعرف بأنه عدم زيادة في مرحلة التليف) مقارنة بـ 30% (23 من 76) في مجموعة الدواء الوهمي .

وقد حدث شفاء من التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي دون تفاقم التليف في 23% (18 من 78) من المشاركين في مجموعة داباجليفلوزين مقارنة بـ 8% (6 من 76) في مجموعة الدواء الوهمي.

كما تم الإبلاغ عن تحسن في التليف دون تفاقم التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي في 45٪ (35 من 78) من المشاركين في مجموعة داباجليفلوزين مقارنة بـ 20٪ (15 من 76) في مجموعة الدواء الوهمي.

كانت نسبة المشاركين الذين توقفوا عن العلاج بسبب الأحداث السلبية 1% (1 من 78) في مجموعة داباجليفلوزين و3% (2 من 76) في مجموعة الدواء الوهمي.

يُقرّ الباحثون بأن التجربة أُجريت على شريحة سكانية صينية، مما يحدّ من إمكانية تعميمها على نطاق أوسع، وأن تمثيل المرضى الإناث وكبار السن كان ضعيفًا. لكنهم يُشيرون إلى أن النتائج كانت متسقة بعد إجراء المزيد من التحليلات، مما يُشير إلى أنها متينة.

وبناءً على ذلك، خلص الباحثون إلى أن "نتائجنا تشير إلى أن داباجليفلوزين قد يؤثر على جوانب رئيسية من التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي من خلال تحسين كل من التهاب الكبد الدهني والتليف الكبدي".