الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تؤدي لقاحات كوفيد-19 إلى الإصابة بمتلازمة غيلان باريه؟

الثلاثاء 10/يونيو/2025 - 02:52 م
متلازمة غيلان باريه
متلازمة غيلان باريه


تُسلّط دراسة جديدة حلّلت بيانات أكثر من 230 مليون شخص في 20 موقعا عالميا، الضوء على العلاقة بين عدوى فيروس كورونا، وبعض لقاحات كوفيد-19، ومتلازمة غيلان باريه (GBS).

يُعزّز هذا البحث أهمية المراقبة المستمرة لسلامة اللقاحات، ويُسلّط الضوء على الاختلافات الرئيسية في المخاطر المرتبطة بأنواع اللقاحات المختلفة.

متلازمة غيلان باريه

متلازمة غيلان باريه (GBS) هي حالة عصبية نادرة ولكنها خطيرة، يمكن أن تسبب ضعفًا تدريجيًا في الأطراف، ثم شللًا في نهاية المطاف، بمعدل إصابة سنوي يتراوح بين حالة وأربع حالات لكل 100,000 شخص حول العالم.

وقد رُبطت بأنواع مختلفة من العدوى، بما في ذلك بكتيريا العطيفة الصائمية، وفيروس زيكا، والإنفلونزا، وفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2).

استخدمت الدراسة أساليب وبائية متقدمة وبيانات الرعاية الصحية من 20 موقعًا.

كان الأشخاص المصابون بفيروس SARS-CoV-2 أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة جيلان باريه بنحو ثلاثة أضعاف في غضون ستة أسابيع من الإصابة مقارنة بالأوقات الأخرى، مما يشير إلى أن الإصابة بهذا الفيروس تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة جيلان باريه.

كما تم ملاحظة زيادة المخاطر بعد تلقي لقاحات ناقل الفيروس الغدي (أسترازينيكا، جانسن/جونسون آند جونسون)، ولكن ليس بعد تلقي لقاحات mRNA (فايزر-بيونتيك، موديرنا) أو اللقاحات المعطلة (كورونافاك/سينوفاك).

قال الدكتور جيف كونج، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إذا كنت قلقًا بشأن خطر الآثار الجانبية النادرة ولكن الخطيرة للقاحات مثل متلازمة جيلان باريه، فيجب أن تعلم أن تلقي لقاح mRNA COVID-19 لا يبدو أنه يزيد من خطر إصابتك، ولكن الإصابة بالفيروس تزيد من ذلك".

وأضاف: "تعزز هذه الدراسة ما كنا نعرفه منذ بعض الوقت - المخاطر الصحية المحتملة الناجمة عن مرض كوفيد-19 أكبر من المخاطر التي تلي التطعيم ضد كوفيد-19، والذي يلعب دورًا مهمًا في حمايتنا من المخاطر الخطيرة التي تشكلها العدوى".

قالت الدكتورة شريفة نسرين، الأستاذة المساعدة في جامعة ولاية نيويورك داونستيت للعلوم الصحية، الولايات المتحدة الأمريكية: "إن فهم المخاطر النسبية للتطعيم والعدوى أمر بالغ الأهمية، وتؤكد هذه الدراسة أنه في حين أن بعض اللقاحات قد تحمل مخاطر ضئيلة، فإن عدوى فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) بحد ذاتها تشكل تهديدًا أكبر بكثير للصحة العصبية".

تؤكد النتائج أن سلامة اللقاحات ليست ثابتة، بل تخضع للدراسة والتقييم المستمرين. ويظل مجتمع البحث العالمي ملتزمًا بضمان ثقة الجمهور من خلال المراقبة المستمرة للسلامة والتوجيه المبني على الأدلة، وفقًا للدكتورة هيلين بيتوسيس هاريس، المديرة المشاركة لشبكة GVDN والأستاذة المشاركة في جامعة أوكلاند.