سلس البول| تعرف على الأسباب وخيارات العلاج التي يجب أن تعرفها كل امرأة

سلس البول من المشاكل الصحية ذات الأولوية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، وهي حالة تعاني منها الكثيرات من النساء، لكن قلّما يتحدثن عنها علانية، إنها حالة طبية شائعة ومزعجة تؤثر بشدة على جودة الحياة.
سواءً كان تسربًا مفاجئًا أثناء الضحك أو العطس أو رغبة عارمة يصعب السيطرة عليها، فإن مشاكل المثانة أكثر شيوعًا مما نعتقد.
وفي هذا الأسبوع العالمي لسلس البول، دعونا نتعمق أكثر لفهم أسباب هذه الحالة والخرافات الشائعة عنها وحلولها، ونشجع النساء على التحدث بصراحة والبحث عن حلول.
يُعد سلس البول مشكلة صحية شائعة بين النساء، حيث تتراوح نسبة انتشاره بين 8% و45% في دراسات مختلفة. ومع ذلك، نظرًا لوجود الكثير من الوصمة الاجتماعية المحيطة بهذه المشكلة، فإن الكثير من النساء لا يناقشنها عادةً، إن إدراك أنكِ لستِ وحدكِ هو الخطوة الأولى نحو طلب المساعدة.
إنها ليست مجرد مشكلة مرتبطة بالتقدم في السن
هناك اعتقاد شائع بأن سلس البول يقتصر على النساء المسنات، لكن الحقيقة هي أنه قد يصيب النساء الأصغر سنًا أيضًا، وخاصة الرياضيات، والأمهات الجدد، أو النساء المصابات بحالات طبية معينة، قد يكون العمر أحد العوامل، ولكنه ليس العامل الوحيد.

أنواع مختلفة من سلس البول
- سلس البول الإجهادي: هو تسرب البول الذي يحدث أثناء السعال أو الضحك أو رفع الأشياء الثقيلة.
- سلس البول الإلحاحي: هو رغبة مفاجئة وشديدة في التبول يتبعها تسرب.
- سلس البول الفيضي: هو عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا.
- سلس البول الوظيفي: هو العوائق الجسدية أو النفسية التي تمنع الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
كيف يتم تشخيص وعلاج سلس البول؟
تُعد استشارة الطبيب الخطوة الأولى والأهم لأي شخص يشتبه في إصابته بسلس البول أو يعاني منه، يبدأ التشخيص عادةً بمراجعة تاريخك الطبي وإجراء فحص بدني لتحديد الأسباب المحتملة. قد يوصي طبيبكِ أيضًا بما يلي:
- يوصي بإجراء فحوصات بول لاستبعاد وجود التهابات أو حالات أخرى.
- يطلب منكِ الاحتفاظ بمذكرات يومية للمثانة لتتبع تناول السوائل، وزيارات الحمام، وحوادث التسرب.
- يقترح عليكِ إجراء فحوصات متخصصة، مثل دراسات ديناميكية البول، لتقييم وظيفة المثانة والإحليل.
بعد التشخيص، تُصمم خطة العلاج بناءً على نوع وشدة الأعراض،تشمل الخيارات الشائعة:
- تمارين قاع الحوض (كيجل) لتقوية العضلات الداعمة للمثانة.
- أدوية تساعد على التحكم في الحاجة الملحة للتبول أو إرخاء عضلات المثانة المفرطة النشاط.
- أجهزة طبية مثل التحاميل أو الحشوات الإحليلية، وهي مفيدة بشكل خاص لبعض النساء.
- تقنيات سلوكية مثل تدريب المثانة وزيارات الحمام المجدولة.
- خيارات جراحية في الحالات الأكثر شدة لتوفير راحة طويلة الأمد.
- تعديلات نمط الحياة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا.
الإجراءات الجراحية لعلاج سلس البول
هناك بعض الإجراءات غير الجراحية التي قد تُخفف الأعراض بشكل كبير لدى العديد من النساء، وتشمل هذه النصائح:
- ممارسة تمارين قاع الحوض (كيجل) بانتظام
- تجنب مُهيجات المثانة مثل الكافيين والتدخين والكحول
- تدريب المثانة لتحسين التوقيت
- الحفاظ على رطوبة الجسم والحفاظ على وزن صحي
- مع العلاج المناسب، تلاحظ معظم النساء تحسنًا ملحوظًا أو شفاءً تامًا.