أسباب تجاهل أعراض ورم المخ لدى الأطفال.. وهذه أبرز عوامل الخطر
تُعد ورم المخ لدى الأطفال من أخطر الحالات الطبية، وعلى الرغم من تأثير هذا المرض الكبير على حياة الإنسان، إلا أنه غالبًا ما يُغفل أو يُتجاهل، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى نقص الوعي بأعراضه المبكرة لدى الأطفال. لذلك، من المهم معرفة الأسباب الكامنة وراء أورام الدماغ وأعراضها للتدخل في الوقت المناسب وتحسين النتائج.
الأعراض المبكرة لورم المخ لدى الأطفال
وفقًا للدكتور بونيت كانت أرورا، استشاري جراحة الأعصاب، فإن أحد الأسباب الرئيسية لعدم اكتشاف أورام الدماغ لدى الأطفال حتى مراحلها الخطيرة هو عدم وضوح أعراضها.
وغالبًا ما يُخلط بين العديد من علامات الإنذار المبكر، بما في ذلك الصداع، والتهيج، والخمول، والغثيان، وحالات صحية شائعة. تبدأ أعراض أكثر تحديدًا بالظهور مع نمو الورم. وتشمل هذه الأعراض:
- صداع متكرر وشديد يزداد سوءًا مع مرور الوقت
- غثيان وقيء غير مبررين
- تغيرات في الرؤية، بما في ذلك الحول
- فقدان التوازن أو التنسيق
- صعوبة في السمع أو التذكر
- تغيرات في أنماط الكلام مثل التلعثم أو بطء الكلام
- نوبات مصحوبة بضعف أو تنميل في الأطراف
يكمن مفتاح الكشف المبكر في البحث عن أي تغيرات جسدية أو سلوكية غير عادية لدى الأطفال، فقد تكون هذه التغيرات مؤشرًا على وجود ورم دماغي في مرحلة مبكرة.
عوامل الخطر ورم المخ لدى الأطفال
في حين أن السبب الدقيق لمعظم أورام الدماغ لا يزال مجهولًا، إلا أن مجموعة من العوامل قد تؤثر على إصابة الأطفال بالمرض. قد تزيد الحالات الوراثية، مثل متلازمة لي-فراوميني أو التصلب الدرني، من خطر الإصابة بالورم.
أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعًا لدى الأطفال هو الورم النجمي الشعري، وهو ورم حميد بطيء النمو، يوجد في مناطق مختلفة من الدماغ، بما في ذلك المخيخ والمسار البصري.
وفي حال اكتشافه في الوقت المناسب، يمكن علاجه بالإزالة الكاملة أو الجزئية، وذلك عن طريق الجراحة مثل فتح الجمجمة أو إجراءات مثل الجراحة الإشعاعية والعلاج الإشعاعي. يعتمد نوع العلاج على نوع الورم وحجمه ودرجته وموقعه.
نصائح للتعامل مع ورم الدماغ لدى الأطفال
تُعد أعراض مثل القيء والصداع شائعة نسبيًا لدى الأطفال، ويُنظر إليها على أنها غير ضارة، فيتجاهلها الآباء وحتى الأطباء في نهاية المطاف.
ولا يدرك مقدمو الرعاية أن هذه الأعراض الغامضة قد تشير أيضًا إلى حالة خطيرة مثل ورم الدماغ.
في مثل هذه الحالات، يصبح الوعي والكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية في مكافحة أورام الأطفال. فالتشخيص المبكر لا يُحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة فحسب، بل يمنع أيضًا الأضرار العصبية طويلة المدى.
يجب توعية الآباء والأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بالأسباب والأعراض والآثار المحتملة لأورام الدماغ لدى الأطفال.
يُنصح باستشارة طبيب مختص في حال ظهور أي أعراض لدى الأطفال قبل فوات الأوان.
