أعراض تنخر العظام.. ألم تدريجي في المفصل

أعراض تنخر العظام.. يعد تنخر العظام أحد أبرز الأمثلة على الأمراض الصامتة والتي تنقلب إلى معاناة مزمنة؛ ففي بداياته، لا يظهر هذا المرض أي إشارات تحذيرية، مما يصعب اكتشافه مبكرًا، ولكنه ومع مرور الوقت، تظهر أعراض مؤلمة قد تعيق حياة المريض اليومية.
وتنخر العظام عبارة عن حالة طبية تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من العظم، ما يؤدي إلى موت الخلايا العظمية في ذلك الجزء، وبسبب فقدان التروية الدموية، لا تستطيع العظام الحصول على الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة للبقاء حيّة، فيبدأ نسيج العظم في التدهور والتفكك، مما يؤدي إلى ضعف العظم، ظهور شقوق صغيرة، وأحيانًا انهيار المفصل المرتبط به، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أعراض تنخر العظام.
أعراض تنخر العظام
وعن أعراض تنخر العظام، فوفقًا لما أورده موقع"ويب طب"، في المراحل الأولى من الإصابة بتنخر العظام، قد لا يشعر المريض بأي أعراض تُذكر، مما يُكسبه صفة "القاتل الصامت"، و لكن مع تدهور الوضع وتلف نسيج العظم، تبدأ علامات مميزة في الظهور، ومنها:
- الشعور بألم تدريجي في المفصل، يزداد شدة مع الوقت، خاصة عند الحركة أو الوقوف لفترات طويلة.
- وأيضًا الإحساس بألم حتى في وضع الراحة، ما يشير إلى تفاقم الحالة وتضرر الأنسجة العظمية بشكل كبير.
- وتقييد في نطاق الحركة؛ إذ يصعب على المريض تحريك المفصل المصاب بحرية.
- وكذلك ألم في المنطقة بين البطن والفخذ، لاسيما إذا كان مفصل الورك هو المتأثر.
- والعرج أثناء المشي، وهو مؤشر على إصابة عظام الساق بتنخر العظام.
- مع صعوبة في رفع الذراع أو تحريك الكتف، في حال إصابة مفصل الكتف.
تعد الأعراض السابق ذكرها أعلاه مؤشرات متقدمة للمرض، وتستلزم تدخلاً طبيًا عاجلًا؛ لتفادي تلف المفصل بالكامل.

تشخيص تنخر العظام
يعتمد تشخيص تنخر العظام على دمج المعلومات السريرية والتقنية، إذ يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض والفحص الجسدي، ومن ثم اللجوء إلى تقنيات التصوير والتحاليل المختبرية للتأكد من الإصابة، ويشمل التشخيص ما يلي:
- فحوصات الدم؛ للكشف عن الأمراض أو العوامل التي قد تسبب خللًا في تدفق الدم إلى العظام، مثل: اضطرابات التخثر أو أمراض المناعة.
- وأيضًا الأشعة السينية، والتي تستخدم لتحديد مدى تلف العظام في المراحل المتقدمة، لكن قد لا تظهر نتائج دقيقة في المراحل المبكرة.
- وكذلك الرنين المغناطيسي، والذي يعد الوسيلة الأدق للكشف المبكر عن تنخر العظام؛ إذ يظهر التغيرات الدقيقة في العظم قبل أن تظهر بالأشعة العادية.
- فضلًا عن المسح العظمي والذي يكشف عن مناطق ضعف أو نشاط غير طبيعي في العظام.
- بالإضافة إلى التصوير المقطعي المحوسب، والذي يستخدم للحصول على صور ثلاثية الأبعاد لتحديد مدى تلف المفصل.
جدير بالذكر انه يجب على المريض أن يخبر الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها، سواء كانت عقاقير طبية، مكملات غذائية، أو فيتامينات؛ إذ أن بعض الأدوية مثل: الكورتيزون تعد من العوامل المساعدة في الإصابة بتنخر العظام، ومعرفة هذه التفاصيل تساعد الطبيب في تحديد السبب المباشر وخطة العلاج.