الكارديو قبل أم بعد الأوزان؟.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل

كشفت دراسة علمية حديثة شملت 45 شابًا يعانون من السمنة، أن ممارسة تمارين المقاومة أولا ثم الكارديو لاحقا، ساعدت المشاركين على حرق دهون أكثر، وخاصة الدهون الحشوية المرتبطة بأمراض القلب؛ وزيادة النشاط البدني اليومي (متوسط 3500 خطوة إضافية يوميًا).
الكارديو قبل أم بعد الأوزان؟.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
ووفقا لبيانات الدراسة فعلى العكس، شهدت المجموعة التي بدأت بالكارديو نتائج أقل في فقدان الدهون والنشاط العام.
والسر يكمن في طريقة استخدام الجسم للطاقة؛ فعند رفع الأثقال أولًا، يتم استهلاك الغليكوجين (السكر المخزن في العضلات)؛ وأثناء الكارديو لاحقًا، يضطر الجسم للاعتماد على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة؛ وهذا التحول في مصادر الوقود يؤدي إلى حرق أكبر للدهون.

أما في المقابل؛ بدء التمرين بالكارديو يستنزف طاقة العضلات، مما يقلل فعالية تمارين القوة لاحقًا.
أكدت مراجعات علمية سابقة (مثل دراسة منهجية نُشرت عام 2022) أن تمارين المقاومة وحدها فعالة جدًا في تقليل الدهون الحشوية، لأنها تبني الكتلة العضلية، التي ترفع من معدل حرق السعرات حتى أثناء الراحة.
رغم قوة نتائجها، شملت الدراسة شبابًا مصابين بالسمنة فقط (18–30 عامًا)؛ ولم تشمل النساء، كبار السن، أو الرياضيين المتقدمين؛ كما لم تأخذ في الاعتبار عوامل مؤثرة مثل النوم، التوتر، أو النظام الغذائي؛ ومن هنا؛ قد لا تنطبق النتائج حرفيًا على كل فئة، لكنها توفّر دليلًا قويًا لاتخاذ قرارات تدريبية أفضل.
لتحقيق أقصى استفادة من التمارين الرياضية هناك بعض الإجراءات التي من المفترض اتباعها وتتمثل في النقاط التالية:-
- يجب البدء بممارسة تمارين المقاومة (رفع الأوزان).
- ثم قم بأداء تمارين الكارديو (مثل الجري أو الدراجة الثابتة).
- يعتبر دمج النوعين هو الأفضل لصحة القلب وبناء العضلات وفقدان الدهون.
- يجب معرفة أن التمرين الذكي لا يقتصر على المدة أو الشدة، بل أيضًا على الترتيب الصحيح للأنشطة.