كيف ينتشر السرطان النقيلي؟.. مراحل متعددة تعرف عليها
كيف ينتشر السرطان النقيلي؟.. يعتبر السرطان النقيلي، أو ما يعرف بالسرطان المنتشر، أحد أكثر المراحل تقدمًا وخطورة في تطور الأورام السرطانية.
ولا تكمن خطورة السرطان النقيلي فقط في وجود الورم الأصلي، بل في قدرة الخلايا السرطانية على التحرك داخل الجسم والتكاثر في أعضاء بعيدة، ما يجعل السيطرة على المرض أكثر تعقيدًا، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على كيف ينتشر السرطان النقيلي؟.
كيف ينتشر السرطان النقيلي؟
وعن إجابة سؤال كيف ينتشر السرطان النقيلي؟، فحسبما جاء بموقع "ويب طب"، تمر الخلايا السرطانية خلال رحلتها من الورم الأصلي إلى أعضاء أخرى بعدة مراحل، تبدأ باختراق الأنسجة المجاورة وتنتهي بتكوين أورام ثانوية في مواقع بعيدة، وهذه المراحل تكون على النحو التالي:
غزو الأنسجة المجاورة
تبدأ الخلايا السرطانية في التمدد خارج حدود الورم الأصلي، مخترقة الأنسجة الطبيعية المحيطة.
الانتقال عبر الأوعية
ثم تدخل هذه الخلايا إلى الأوعية الدموية أو الجهاز الليمفاوي، وتبدأ بالتحرك عبر مجرى الدم أو العقد الليمفاوية إلى أنحاء الجسم.
الوصول إلى أوعية دموية صغيرة في أعضاء أخرى
وبعد انتقالها، قد تستقر الخلايا في أوعية دموية دقيقة داخل عضو بعيد، ثم تتسرب إلى الأنسجة المحيطة.
النمو في الموضع الجديد
وبعدها تبدأ الخلايا في التكاثر تدريجيًا، مكونة كتلة سرطانية جديدة (ورم نقيلي) قد تحتاج سنوات حتى تنشط وتلاحظ سريريًا.
جدير بالذكر أن عددًا من الخلايا المنتقلة قد يموت خلال هذه الرحلة، ولكن بعضها ينجو ويستقر، وقد يظل غير نشط لفترة طويلة قبل أن يعاد تنشيطه بفعل ظروف بيئية أو ضعف في الجهاز المناعي.
العوامل التي تسهل انتشار السرطان
وعن العوامل التي تسهل انتشار السرطان ، ليست كل خلية سرطانية قادرة على الانتقال والنجاة، بل هناك شروطًا تساعدها على إتمام رحلتها النقيليّة، ومن أبرزها:
القدرة على التهرب من جهاز المناعة
تستطيع بعض الخلايا السرطانية تجنب اكتشافها أو تدميرها من قبل الجهاز المناعي.
الانفصال عن الورم الأصلي
تمتلك هذه الخلايا قدرة فريدة على الانفصال الذاتي والدخول إلى الأوعية الدموية أو الجهاز اللمفاوي دون أن تموت.
النجاة في بيئة جديدة
تملك هذه الخلايا مرونة عالية تسمح لها بالتكيف مع بيئات مختلفة داخل الجسم، والاستفادة من المغذيات والأنسجة المتوفرة.
أماكن انتشار السرطان النقيلي
وفيما يخص أماكن انتشار السرطان النقيلي، لا ينتشر كل نوع من السرطان بنفس الطريقة أو إلى نفس الأعضاء، بل يفضل كل نوع وجهة معينة، وفقًا لطبيعته البيولوجية على النحو التالي:
- سرطان الرئة، غالبًا ما ينتقل إلى العظام، الدماغ، الكبد، الغدة الكظرية، والرئة الأخرى.
- سرطان الجلد (الميلانوما)، ينتشر إلى العظام، الدماغ، الكبد، الرئتين، وأحيانًا إلى الجلد نفسه.
- سرطان المثانة، يتوجه عادة إلى العظام، الكبد، والرئة.
- سرطان الثدي، تكون أكثر أماكن انتشاره هي: العظام، الكبد، الدماغ، والرئة.
- سرطان الغدة الدرقية، ينتشر إلى العظام، الكبد، والرئة.
