دراسة تكشف أن مسكنات الألم الأفيونية تسبب أعلى خطر للإمساك| تفاصيل

أظهرت دراسة أُجريت على مدى سنوات في جامعة مانشستر أن بعض الأدوية الأفيونية المستخدمة لتخفيف الألم غير السرطاني قد تزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالإمساك الشديد، حيث كانت المورفين، والأوكسيكودون، والفنتانيل، والمركبات الأفيونية المركبة أكثر ارتباطًا بالإمساك مقارنة بالكودايين.
الترتيب حسب خطر الإصابة بالإمساك
بينت النتائج أن الترامادول كان الأقل احتماليةً لسببه مقارنة بالكودايين، مما يسلط الضوء على أهمية اختيار نوع المسكن بدقة.
وُجد أن المرضى الذين يتناولون أكثر من 50 ملليغرام مكافئ مورفين يوميًا، وهو مقياس عالمي لقوة الأدوية الأفيونية، كانوا أكثر عرضةً للإصابة بالإمساك، حيث يعادل هذا الجرعة تقريبًا 50 ملغ من المورفين أو 33 ملغ من الأوكسيكودون.

التوصيات والإرشادات الطبية
تشير إرشادات "الوعي بالأفيونيات" التابع لكلية طب الألم في المملكة المتحدة إلى أن الجرعة التي تتجاوز 120 مليون وحدة دولية يوميًا قد تُجلب أضرارًا أكثر من منافعها، مع استمرار مراجعة هذه التوصيات.
الدراسة اعتمدت على تحليل سجلات صحية إلكترونية لـ 80,475 مريضًا في شمال غرب إنجلترا بين عامي 2009 و2020، لتقييم التعرض للأفيونيات وارتباطه بالإمساك.
أهمية الوعي بالمخاطر لتحسين إدارة الألم
يؤكد الباحثون أن الفهم الأفضل للمخاطر النسبية يُمكن الأطباء من وضع استراتيجيات علاجية مخصصة، تُمكّن مناقشة خيارات أدوية آمنة وأكثر فاعلية، مع تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالإمساك الناتج عن الأدوية الأفيونية.
تأثير الإمساك على جودة حياة المرضى
قالت الدكتورة ميجنا جاني، الباحثة الرئيسية، إن الإمساك من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية الأفيونية، ويمكن أن يؤثر سلبًا على أنشطة الحياة اليومية، ويُطيل من مدة الإقامة في المستشفى، ويزيد من التكاليف، مع ارتفاع زيارات قسم الطوارئ.
ملاحظات مهمة حول التوثيق والتوعية
يُعتقد أن معدلات الإمساك المسجلة في السجلات الصحية أقل من الواقع، إذ قد يُعتبر أقل أهمية أو يُهمل علاجه، مما يصعب على المرضى التعبير عن مشاكلهم. لذا، فمن الضروري أن يكون هناك حوار مفتوح بين المرضى والأطباء حول عادات الأمعاء عند وصف أو تناول الأدوية الأفيونية.
تحسين إدارة الألم وتقليل الأعراض الجانبية
توضح الدراسة أن التعرف على مخاطر أنواع معينة من الأدوية الأفيونية بشكل أفضل يمكن أن يُساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا، مع الالتزام بأقل جرعة فعالة.
وداعيًا، ينصح الأطباء بضرورة الحذر عند وصف الأفيونيات، والسعي لتحديد أدنى جرعة مناسبة لتخفيف الألم، مع تقليل مخاطر الإمساك وآثارها السلبية على الصحة.