الثلاثاء 01 يوليو 2025 الموافق 06 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طريقة جديدة لمساعدة كبار السن على التئام العضلات بشكل أفضل

الإثنين 16/يونيو/2025 - 03:04 م
 التئام العضلات
التئام العضلات


عندما يُصاب منزلٌ بإعصار، يجب أولًا إزالة الأجزاء التالفة قبل البدء في إعادة بنائه، وينطبق الأمر نفسه على عضلاتنا بعد الإصابات.

وقد اكتشف باحثون من جامعة آرهوس ومركز ستينو للسكري في آرهوس من يُنسّق عملية الإصلاح هذه.

وفي دراسة نشرت في المجلة العلمية Nature Communications، حدد الباحثون شكلاً جديدًا تمامًا من الاتصالات الخلوية التي تعد ضرورية لقدرة العضلات على الشفاء بعد الإصابات.

قد يكون لهذا الاكتشاف أهمية كبيرة في علاج فقدان كتلة العضلات المرتبط بالعمر وغيره من الحالات التي يتم فيها فقدان كتلة العضلات.

يقول الأستاذ المشارك جان فاروب، من قسم الطب الحيوي في جامعة آرهوس، الذي يقود المشروع: "إن اكتشافنا الأساسي هو التواصل بين الخلايا السلفية الليفية الدهنية (FAPs) والخلايا المناعية، مما يساعد على ضمان وظيفة الخلايا المناعية وبالتالي دعم تجديد العضلات".

تظهر الدراسة أن الخلايا FAPs - وهي خلايا متخصصة تقع محليًا في أنسجة العضلات - تعمل كنوع من المنسق الذي يتواصل مع "فريق الإصلاح" في الجسم من الخلايا البلعمية.

هذه الخلايا المناعية مسؤولة عن إزالة الأنسجة التالفة والمساعدة في عملية الشفاء.

ويوضح فاروب قائلاً: "إن أعضاء فريق العمل المساعد هم بمثابة منسق يعيش في المنزل ويعرف كيف ينبغي إعادة بنائه ويتواصل مع الحرفيين المختلفين اللازمين لإعادة البناء".

كان أحد النتائج الأكثر إثارة للدهشة هو أن FAPs تنتج مادة الإشارة المتممة C3 مباشرة في أنسجة العضلات.

حتى الآن، كانت نظرية الباحثين هي أن المكمل C3 يتم إنتاجه في الكبد ثم يتم إطلاقه في الدورة الدموية.

لقد ثبت أن الإنتاج المحلي له أهمية بالغة في تنظيم الالتهاب اللازم لإعادة بناء العضلات بشكل فعال.

أمل لكبار السن والمرضى

ويوفر اكتشاف الباحثين فرصا جديدة لمساعدة مجموعات المرضى الذين يعانون من فقدان كتلة العضلات.

يوضح فاروب: "نعلم أن الالتهاب يلعب دورًا هامًا في تجديد العضلات وفقدان الكتلة العضلية لدى المرضى وكبار السن، لذا، توفر رؤيتنا الجديدة فرصًا جديدة لتنظيم الالتهاب، على سبيل المثال، باستخدام الأدوية التي تؤثر على FAPs".

الخطوة التالية هي التحقيق في الدور الذي تلعبه الآلية في ظل ظروف أخرى، وخاصة عندما يؤدي الالتهاب المزمن في أنسجة العضلات إلى فقدان كتلة العضلات.

يقول فاروب: "نعلم منذ زمن طويل أن الالتهاب المزمن يرتبط بمجموعة من الأمراض، مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، حيث تُفقد كتلة العضلات وجودتها ووظائفها، ونعتقد أن فهمنا الجديد للتفاعل بين بروتينات FAPs والجهاز المناعي قد يكون مهمًا".