الثلاثاء 01 يوليو 2025 الموافق 06 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طريقة جديدة لتحسين فعالية خلايا CAR-T ضد الأورام

الإثنين 16/يونيو/2025 - 03:15 م
الأورام
الأورام


تُعد خلايا مستقبلات المستضدات الكيمرية (CAR-T) علاجًا واعدًا للسرطان، وهي مصنوعة من خلايا المريض التائية نفسها، والتي تُعاد برمجتها لمحاربة السرطان.

ومن عيوب علاج خلايا مستقبلات المستضدات الكيمرية قدرتها على البقاء لفترة كافية لاستهداف الورم بأكمله.

بمجرد إعادة حقنها في المريض، تميل خلايا CAR-T إلى التوسع بسرعة عندما يتم تنشيطها بواسطة الخلايا السرطانية، ولكنها تموت في النهاية بسبب عملية طبيعية تسمى موت الخلايا الناجم عن التنشيط.

في دراسة نشرت في مجلة Science Translational Medicine، اكتشف فريق بحثي طريقة لتغيير خلايا CAR-T بحيث يمكنها تجنب موت الخلايا الناجم عن التنشيط جزئيًا، مما يسمح لها بالعيش لفترة أطول ومحاربة الورم بشكل أفضل.

كانت هذه الدراسة بمثابة متابعة لدراسات نُشرت سابقًا حيث وجدوا أن INFg ضروري لخلايا CAR-T لقتل الخلايا السرطانية الصلبة، ولكن ليس سرطانات الدم.

ما هو IFNg؟

IFNg هو سايتوكين تُفرزه خلايا CAR-T (والخلايا التائية الطبيعية) عند تنشيطها، مما يُسبب الالتهاب.

إذا أُفرِزَت كمية كبيرة من IFNg، فقد يُسبب ذلك سمية لدى المرضى، لذلك، أنتج الباحثون خلايا CAR-T لا تُفرز IFNg.

في سرطانات الدم، أدى ذلك إلى انخفاض الالتهاب دون التأثير على قدرة خلايا CAR-T على قتل الورم، أما في الأورام الصلبة، فإن خلايا CAR-T التي لا تُطلق IFNg لم تقتل خلايا الورم بنفس القدر.

في كلتا الحالتين، كانت خلايا CAR-T التي لا تطلق IFNg تميل إلى التوسع بشكل أكبر والعيش لفترة أطول - وهما خاصيتان من شأنهما أن تكونا مفيدتين لفعالية خلايا CAR-T.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بإنشاء خلايا CAR-T التي لا تزال تطلق IFNg (للحفاظ على قدرتها على قتل الأورام الصلبة) ولكنها تستمر في التوسع بشكل أكبر وتعيش لفترة أطول، كما لو أنها لا تطلق IFNg.

استخدموا تقنية كريسبر/كاس9 لتعطيل التعبير عن مستقبل إنترفيرون جي (IFNgR) في خلايا CAR-T.

بدون هذا المستقبل، لا يستطيع إنترفيرون جي إرسال إشارات إلى خلايا CAR-T.

استخدم الباحثون الخلايا التائية من المتبرعين الأصحاء لصنع خلايا CAR-T التي تم حذف IFNgR منها وفحصوا وظيفتها في الاستجابة لخطوط الخلايا السرطانية في طبق.

كما قاموا بحقن خلايا CAR-T هذه في الفئران المصابة بالأورام لإظهار تحسن استمراريتها ووظيفتها في نموذج ما قبل السريري.

ووجد الباحثون أن إزالة IFNgR في خلايا CAR-T عزز توسعها واستمرارها ونشاطها المضاد للأورام في كل من الأطباق ونماذج الفئران، مما أدى إلى تعزيز فعاليتها ومتانتها.

خضعت خلايا CAR-T التي لم تتمكن من الاستجابة لإشارات IFNg لموت خلوي أقل بعد التنشيط - أي حذف IFNgR مما منع خلايا CAR-T من التوقف.

بشكل عام، أدى هذا إلى زيادة فعالية خلايا CAR-T والتوسع في نماذج متعددة من الأورام الصلبة.

تشير هذه النتائج إلى أن إزالة IFNgR من خلايا CAR-T من شأنه أن يحسن فعاليتها في استهداف أي نوع من الأورام من خلال إطالة فترة بقائها والسماح لها بقتل المزيد من الخلايا السرطانية.

ويأمل الباحثون في البدء بتجربة سريرية لهذه الخلايا التائية CAR-T في المرضى الذين يعانون من أورام صلبة ، إما بالتعاون مع شركة أو كمشروع فرعي.