كيف تتصرف لو وصل الاشعاع النووي اليك؟.. توصيات علمية
كيف تتصرف لو وصل الاشعاع النووي اليك؟.. وسط تصاعد الحديث عن احتمالات استخدام الأسلحة النووية أو القذائف المشعة، يتزايد القلق المشروع لدى المواطنين: هل نحن بمأمن من خطر الإشعاع النووي؟ وماذا نفعل إذا وصل هذا الخطر إلى محيطنا؟
كيف تتصرف لو وصل الاشعاع النووي اليك؟
في هذا السياق، قدّم الدكتور بهي الدين مرسي، مستشار الإعلام الصحي، قراءة تحليلية شاملة حول أنواع الإشعاع النووي ومخاطره وطرق التعامل معه، مؤكدًا أن الوعي والاستعداد هما السلاح الأول في مواجهة هذا التهديد الصامت.
ما أنواع الإشعاع التي قد نتعرض لها؟
وأوضح د. مرسي أن هناك أربعة أنواع رئيسية من الإشعاع النووي تنتج عن استخدام الأسلحة أو المواد النووية:
جسيم ألفا
وهو الأثقل والأخطر من حيث "العدوى الإشعاعية"، إذ يتسبب في إشعاع أي جسم يلامسه.
ويوجد حتى في منازلنا بكميات ضئيلة، مثل أجهزة كشف الدخان التي تحتوي على غاز الرادون أو "الأميريسيوم".
إشعاع بيتا
وهو عبارة عن إلكترونات سالبة شاردة من الذرة.
أقل اختراقًا من "ألفا" لكنه قادر على إحداث أضرار إذا وصل إلى الجسم.
جسيم النيترون
ويستخدم لتفتيت نواة اليورانيوم في تفاعلات الانشطار النووي، وله دور فعال في تصنيع القنابل الذرية.
الموجات الكهرومغناطيسية
مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية، وهي غير جسيمية لكنها ضارة جدًا وقد تسبب تلفًا خلويًا مباشرًا.
هل الخطر بعيد عنا؟
وبحسب د. مرسي، فإن الاستخدام المتوقع ليس عبر القنابل الذرية الكبرى، بل من خلال القذائف النووية المصغرة، وهي كريات صغيرة مشعة تُستخدم لتلويث البيئة، لا لإحداث دمار فوري والأخطر أن الإشعاع معدي؛ فالحليب القادم من بقرة ملوثة، أو لمسة ملابس مشعة، قد تُدخل الإشعاع إلى جسمك دون أن تشعر، ما يخلق سلسلة عدوى بيئية معقدة.
كيف يمكن أن يصلنا الخطر؟
ويحذر مستشار الإعلام الصحي من أن التسرب النووي قد يحدث عبر التالي:
تداول مشغولات ذهبية أو عملات أو تحف ملوثة إشعاعيا، بدلا من التخلص منها بطرق آمنة.
تسلل مواد مشعة إلى الأسواق أو المنازل دون رقابة، بما يشكل خطرا عاما على الصحة.
ماذا يجب أن نفعل لحماية أنفسنا؟
وفي حال تسرب إشعاعي، تصدر الحكومات عادة تعليمات بتناول أقراص يوديد البوتاسيوم، لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع، المسؤول عن التسبب في سرطان الغدة الدرقية، لكونها العضو الوحيد الذي يستخدم اليود في الجسم.
مع تجنب شراء أو لمس أشياء مجهولة المصدر في فترات الخطر.
والامتناع عن استهلاك أطعمة أو ألبان غير خاضعة للفحص الإشعاعي.
والالتزام بتوجيهات الجهات الرسمية فقط.
وفي حالة الاشتباه بالتعرض، ينصح بالخضوع للفحص باستخدام أجهزة قياس الإشعاع المتوفرة لدى الجهات الصحية.
