كيف يتم تشخيص مرض رتج ميكل؟.. طرق متعددة تبعًا للأعراض والعمر

كيف يتم تشخيص مرض رتج ميكل؟.. رتج ميكل هو اضطراب خلقي قد يظل خفيًا لسنوات، دون أن يثير أي أعراض، قبل أن يكشف عن نفسه بشكل مفاجئ، فهو تشوه خَلقي نادر يصيب الجهاز الهضمي، وينشأ نتيجة بقاء جزء صغير من القناة المحية التي كانت تربط الأمعاء بكيس المح أثناء نمو الجنين في الرحم.
وغالبًا ما يكتشف بالصدفة أو عند حدوث مضاعفات مثل: الألم أو النزيف المعوي، خاصة لدى الأطفال، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على كيف يتم تشخيص مرض رتج ميكل؟.
كيف يتم تشخيص مرض رتج ميكل؟
- ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال كيف يتم تشخيص مرض رتج ميكل؟، فحسبما أوره موقع"كليفلاند" الطبي لا تظهر أعراض رتج ميكل لدى معظم المرضى، وغالبًا ما يُكتشف أثناء إجراء فحوصات تصويرية لأسباب أخرى، ولكن في بعض الحالات، وخاصة عند الأطفال دون الثانية، تظهر علامات غير مفسرة مثل: ألم في البطن أو نزيف شرجي غير مؤلم، ما يدفع الأطباء للاشتباه في وجود هذا التشوه.
ويسبب رتج ميكل نحو 50% من حالات نزيف الجهاز الهضمي السفلي لدى الأطفال الصغار، ما يجعله أحد الأسباب الأساسية التي تُبحث في حالات النزيف غير الواضح.
ويعتمد اختيار طريقة التشخيص على الأعراض والعمر، وتشمل أكثر الطرق شيوعًا ما يلي:
فحص ميكل النووي
يعتبر فحص ميكل النووي الوسيلة الأولى والأكثر استخدامًا لتشخيص الحالة، خاصة عند وجود نزيف شرجي.
يحقن الطفل بجرعة صغيرة من مادة مشعة آمنة، وتراقب بالكاميرا الجاما، وإذا كان الرتج يحتوي على أنسجة معدية (غريبة عن الأمعاء)، فإنها تمتص المادة وتظهر بوضوح في التصوير.

تصوير الشرايين المساريقية
يستخدم هذا الفحص لتصوير تدفق الدم داخل الشرايين المغذية للأمعاء، وإذا وجد فرع غير طبيعي يتصل بالرتج، يمكن كشفه عبر التصوير، لاسيما في حالات النزيف النشط.
وبالرغم من ذلك، لا يظهر الفحص نتائج واضحة دائمًا، إذ لا يكون مسار الدم شاذًا في جميع المرضى.
التنظير الداخلي
وإذا فشلت الطرق الأخرى في الكشف عن الرتج، قد يلجأ الطبيب إلى التنظير، إذ تستخدم كاميرا صغيرة لرؤية الأمعاء مباشرة، ويمكن إدخال الكاميرا عبر الفم للوصول إلى الأمعاء الدقيقة (تنظير الأمعاء).
أو تستخدم كبسولة تصوير تبلع كحبة دواء وتلتقط صورًا أثناء مرورها في الجهاز الهضمي، قبل أن تخرج مع البراز.
وفي حال تعذر ابتلاع الكبسولة، تدخل عبر أنبوب خلال التنظير التقليدي تحت التخدير.