نموذج جديد للتنبؤ بمخاطر سرطان الغدد الليمفاوية في المرحلة المبكرة

قام باحثون بتطوير وإثبات صحة أول نموذج فردي للتنبؤ بالمخاطر للبالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدد الليمفاوية الكلاسيكي في مرحلة مبكرة.

يُعرف هذا النموذج باسم مؤشر التشخيص الدولي لمرض هودجكين في المرحلة المبكرة (E-HIPI)، حيث يقدر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عامين دون تقدم المرض (PFS)، وهو مصمم لدعم التخطيط العلاجي الأكثر تخصيصًا للأطباء والمرضى.

نُشرت النتائج في مجلة NEJM Evidence.

نموذج E-HIPI

طُوِّر نموذج E-HIPI باستخدام بيانات من أكثر من 3000 مريض بالغ مُسجَّلين في أربع تجارب سريرية دولية محورية من المرحلة الثالثة.

ولضمان دقته، تم اختباره والتحقق من صحته في مجموعتين من السجلات الواقعية، شملتا أكثر من 2300 شخص مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية الكلاسيكي هودجكين في مرحلته المبكرة.

ويستخدم النموذج مقاييس سريرية موضوعية ومتاحة بشكل روتيني - مثل جنس المريض وحجم الورم والقيم الدقيقة لنتائج المختبر الشائعة مثل مستويات الهيموجلوبين والألبومين - للمساعدة في التنبؤ بفرصة المريض الفردي للبقاء خاليًا من السرطان لمدة عامين.

وقال الدكتور إيفنز: "يُعد سرطان لمفومة هودجكين الكلاسيكي في مراحله المبكرة سرطانًا قابلًا للشفاء بدرجة كبيرة، خاصةً بين الشباب، ومع ذلك، ورغم ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة والتقدم الملحوظ في العلاج، إلا أننا نفتقر إلى أداة معتمدة لتقييم النتائج وتقدير خطر الانتكاس لدى كل مريض على حدة".

وأضاف: "تتمتع هذه الأداة بالقدرة على تعزيز عملية اتخاذ القرارات السريرية، وتخصيص استراتيجيات العلاج، وتحسين النتائج طويلة الأمد للمرضى في جميع أنحاء العالم في نهاية المطاف".

وأظهر نموذج E-HIPI أداءً قويًا ومتسقًا عبر جميع مجموعات البيانات وتفوق على التصنيف الإيجابي/غير الإيجابي الذي تستخدمه المنظمة الأوروبية لأبحاث وعلاج السرطان (EORTC) على نطاق واسع.

لتسهيل التطبيق العملي، طوّر فريق البحث حاسبات تفاعلية للمخاطر عبر الإنترنت، لدعم عملية اتخاذ القرارات المشتركة بين الأطباء والمرضى. بالإضافة إلى توفير المعلومات حول العلاج المُخصّص، يُوفّر نظام E-HIPI تصنيفًا مُحدّثًا للمخاطر لتصميم التجارب السريرية والدراسات البحثية المستقبلية.

قالت الدكتورة سوزان ك. بارسونز، المؤلفة الرئيسية المشاركة للدراسة: "نأمل أن يعزز هذا النموذج التواصل بين المرضى والأطباء، وأن يعزز فهمنا للمخاطر والفوائد قصيرة وطويلة الأمد لخيارات العلاج المختلفة لسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين الكلاسيكي في مراحله المبكرة".

وأضافت: "من الناحية المثالية، فإن هذا النوع من المعلومات حول التنازلات في العلاج من شأنه أن يخفف بعض الأعباء التي يعاني منها المرضى في رحلة علاج السرطان".

وقالت الدكتورة أنجي ماي رودي، خبيرة الإحصاء الرئيسية للمشروع: "لقد قمنا بتطوير نموذجنا والتحقق من صحته بدقة بناءً على قائمة مرجعية ثابتة للنمذجة التنبؤية".

وأضافت: "عند مقارنة نموذجنا بأنظمة التصنيف الحالية، تبيّن أنه كان أداؤه أفضل، وكان ارتباطه بنتائج المرضى أقوى، فالآلة الحاسبة الإلكترونية التي طورناها نتيجةً لهذا العمل دقيقة، وسهلة الوصول، وسهلة الاستخدام، ومجانية تمامًا للمرضى والأطباء".