الجمعة 27 يونيو 2025 الموافق 02 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تحمين نفسكِ من سرطان الثدي؟.. خطوات الفحص الذاتي التي لا غنى عنها

الثلاثاء 24/يونيو/2025 - 12:05 م
سرطان الثدي.. أرشيفية
سرطان الثدي.. أرشيفية


يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات، ومع تزايد معدلات الإصابة، أصبح وعي النساء بأهمية الكشف المبكر ضروريًا جدًا. 

في المناطق الحضرية بشكل خاص، يزداد انتشار سرطان الثدي، مما يجعله من الأولويات الصحية التي ينبغي على النساء الانتباه إليها والقيام بها بشكل منتظم.

الكشف المبكر لا يكتفي بحماية الصحة فحسب، بل يساهم بشكل كبير في زيادة احتمالية العلاج الناجح والشفاء الكامل.

أهمية الفحص الذاتي ودوره في الكشف المبكر

على الرغم من وجود وسائل فحص طبية حديثة مثل التصوير الشعاعي (الماموغرام)، إلا أن الفحص الذاتي هو أحد الأدوات الفعالة التي يمكن لكل امرأة الاعتماد عليها بشكل شهري.

إجراء الفحص الذاتي يساعد في التعرف على أية تغيرات غير طبيعية قد تكون علامات على بدء المرض، مثل وجود كتل، تغيرات في لون الجلد، أو إفرازات غير معتادة من الحلمات.

فبجانب أهمية الفحوصات الدورية عند الطبيب، يمكن للفحص الذاتي أن يساهم بشكل كبير في اكتشاف المشكلة في مَرَكِ مبكر، ما يمنح فرصة أكبر للعلاج والشفاء.

الخطوات الأساسية للفحص الذاتي للثدي:

تحليل بصري للثديين

المرحلة الأولى تتطلب منك الوقوف أمام المرأة وفحص الثديين بشكل بصري، يُنصح بمراقبة أي تغيرات في المظهر، مثل احمرار، بقع، ندوب، تجاعيد، أو أي تغييرات سطحية أخرى. 

وتخلُص هذه المرحلة إلى ملاحظة أي علامات غير معتادة تبدو على سطح الجلد أو في شكل الثديين، بحيث تضمنين أن كل شيء يبدو طبيعيًا.

فحص يدوي للثديين

الخطوة التالية تتطلب فحص الثديين باستخدام أصابع اليد الأربعة. استلقي على ظهرك على سطح مستوٍ، وقومي بتحسس الثديين من الداخل بواسطة حركات دائرية متواصلة، بداية من الحلمة والخروج تدريجيًا إلى الحافة الخارجية للثدي. 

الهدف هو الشعور لأي كتلة أو نتوء، والتأكد من أن الأنسجة لا تؤلم عند اللمس، وهذا الفحص يتيح لك التعرف المبكر على أي تغييرات غير معتادة على الملمس.

فحص الحلمات والإفرازات

قومي بضغطة خفيفة على حلمات الثدي للتحقق من وجود أي إفرازات غير طبيعية، سواء كانت شفافة أو حليبية أو دموية، وجود إفرازات غير معتادة، خاصة إذا كانت مصحوبة بألم أو تغير في شكل الحلمة، يتطلب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن، لأنها قد تكون من العلامات المبكرة للمرض.

فحص المنطقة خلف الثدي والأبطين

وأخيرًا، قومي برفع ذراعيك وفحص منطقة الإبطين بواسطة التحسس سواء باليد أو عن طريق النظر، للبحث عن أية كتل أو انتفاخات، تشير هذه العلامات إلى احتمالية انتشار المرض أو تورم الغدد الليمفاوية، وهو أحد المؤشرات التي لا يجب تجاهلها.

ماذا تفعلين إذا اكتشفتِ وجود كتلة أو تغيرات؟

رغم أن وجود كتل أو نتوءات في الثدي يُعد أمرًا شائعًا، إلا أنه من الضروري دائمًا إجراء فحوصات منتظمة، إذا لاحظتِ وجود أي كتلة، أهم شيء هو عدم الذعور، خذي نفسًا عميقًا، وابدأي في ترتيب موعد لدى الطبيب المختص فورًا. 

سيقوم الطبيب بإجراء فحوصات أكثر تفصيلًا، مثل التصوير الشعاعي أو الموجات فوق الصوتية، لتحديد الحالة بشكل دقيق. والأهم هو الاستمرار في إجراء الفحوص الذاتية شهريًا، وتوعية صديقاتكِ أيضًا عن أهمية الكشف المبكر، لأن ذلك قد يحدث فارقًا كبيرًا في علاج سرطان الثدي وزيادة فرص الشفاء