الأحد 06 يوليو 2025 الموافق 11 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل ضعف الإدراك أمر شائع بعد الصدمة القلبية؟

الإثنين 30/يونيو/2025 - 05:24 م
الصدمة القلبية
الصدمة القلبية


أظهرت دراسة أن العديد من الناجين من الصدمة القلبية أظهروا علامات ضعف إدراكي جديد بعد مغادرتهم المستشفى.

وصرح الباحثون بأن النتائج، المنشورة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، تُبرز الحاجة إلى فحص الناجين وإحالتهم إلى خبراء في علم النفس العصبي.

قال الباحث الرئيسي الدكتور جيمس دي ليموس: "أظهرت دراستنا أن ما يقرب من ثلثي الناجين من الصدمة القلبية عانوا من ضعف الإدراك في غضون ثلاثة أشهر من خروجهم من المستشفى، وهو ما يسلط الضوء على جانب مهم ولكن تم تجاهله من جوانب التعافي".

وأضاف: "إن النتائج مهمة لتطوير التدخلات التي تركز ليس فقط على تحسين البقاء على قيد الحياة ولكن أيضًا على منع أو تخفيف العواقب الوظيفية للصدمة القلبية، بما في ذلك التدهور المعرفي".

الصدمة القلبية

تُصيب الصدمة القلبية ما يقارب 100 ألف أمريكي سنويًا، نتيجةً لقصور القلب، أو نوبة قلبية، أو مضاعفاتٍ لاحقة لجراحة القلب.

تحدث هذه الحالة عندما يعجز القلب عن ضخّ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم، وقد أدّت تاريخيًا إلى ارتفاع معدلات الوفيات.

بفضل التقدم في العلاج خلال العقدين الماضيين، أصبح بإمكان ما يصل إلى 70% من مرضى الصدمة القلبية النجاة. إلا أن فهم تعافي الناجين وجودة حياتهم بعد مغادرتهم المستشفى محدود.

قال الدكتور إريك هول، قائد الدراسة والمؤلف الأول: "دراستنا هي الأولى التي تدرس بشكل منهجي النتائج الإدراكية لمرضى الصدمة القلبية، وتقييم مدى تأثير الإدراك على قدرة المرضى على العودة إلى الأنشطة اليومية".

وأضاف: "لقد وجدنا أن الصدمة القلبية مرتبطة بالضعف الإدراكي، وهي نتيجة غير معترف بها بشكل كافٍ ولكنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجودة حياة المرضى بشكل عام".

أجرى باحثو جامعة تكساس في ساوث ويست الدراسة بمشاركة 141 مريضًا من مستشفى ويليام ب. كليمنتس جونيور الجامعي ومستشفى باركلاند التذكاري، ممن نجوا من صدمة قلبية قبل خروجهم من المستشفى.

ولتحديد خط الأساس، أكمل أفراد الأسرة استبيانًا (AD8) حول الوظائف الإدراكية للمرضى قبل دخولهم المستشفى.

قبل الخروج من المستشفى، خضع كل مريض لتقييم، وهو تقييم مونتريال الإدراكي - بدون إدراك (bMoCA)، للكشف عن أي علامات ضعف إدراكي.

بعد ثلاثة أشهر من الخروج، كرر المرضى التقييمات، مما سمح للباحثين بتتبع التغيرات في القدرة على التفكير والأداء اليومي مع مرور الوقت.

من بين المرضى الذين لم تظهر عليهم أي علامات ضعف إدراكي قبل دخولهم المستشفى، وُجد أن 65% منهم يعانون من ضعف جديد عند خروجهم، بينما استمر 53% منهم في إظهار ضعف خلال متابعتهم التي استمرت ثلاثة أشهر.

وأكد باحثو جامعة تكساس في ساوث ويست أن هذه النتائج ينبغي أن تُسهم في تطوير برامج شاملة للنجاة، بما في ذلك بروتوكولات فحص لتحديد الإعاقات التي يواجهها المرضى وبرامج إعادة تأهيل لمساعدتهم على التعافي من تلك التحديات.

وقال الدكتور دي ليموس: "نأمل أن نستخدم هذه الدراسة كأساس لتطوير استراتيجيات إعادة تأهيل مستهدفة تربط المرضى بخبراء علم النفس العصبي وتحسين التعافي على المدى الطويل لدى الناجين من الصدمات القلبية ".