هل تبقى الخلايا الالتهابية في الدم بعد علاج الربو الشديد؟

حسّنت الأدوية البيولوجية حياة العديد من المصابين بالربو الحاد، ومع ذلك، تُظهر دراسة جديدة أن بعض الخلايا المناعية ذات القدرة الالتهابية العالية لا تُقضى عليها تمامًا بعد العلاج.
أصبحت الأدوية البيولوجية أداة مهمة في علاج الربو الشديد.
وتقول فالنتينا ياسينسكا، استشارية طب الرئة: "إنها تساعد معظم المرضى على إبقاء أعراضهم تحت السيطرة، ولكن كيفية تأثير هذه الأدوية على الجهاز المناعي ظلت حتى الآن غير معروفة".
في دراسة نشرت في مجلة Allergy، بعنوان "تحليل عالي الأبعاد لديناميكيات الخلايا الليمفاوية من النوع 2 أثناء علاج ميبوليزوماب أو دوبيلوماب في الربو الشديد"، استكشف الباحثون في معهد كارولينسكا ما يحدث للخلايا المناعية للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمنتجات البيولوجية.
وبتحليل عينات الدم من 40 مريضًا قبل وأثناء العلاج، وجد الباحثون أنه بدلاً من الاختفاء أثناء العلاج، فإن أنواعًا معينة من الخلايا المناعية - التي تلعب دورًا رئيسيًا في التهاب الربو - زادت في الواقع.

تأثير الأدوية البيولوجية
تقول جيني ميوسبيرج ، أستاذة علم مناعة الأنسجة: "يشير هذا إلى أن الأدوية البيولوجية قد لا تعالج جذور المشكلة، مهما كانت فعّالة لمرضى الربو أثناء العلاج. قد يكون استمرار العلاج ضروريًا للسيطرة على المرض".
تستند الدراسة إلى بيانات من مرضى يعانون من الربو الحاد، مستمدة من دراسة BIOCROSS.
استخدم الباحثون أساليب متقدمة، مثل قياس التدفق الخلوي وتسلسل الخلية الواحدة، لتحديد خصائص الخلايا المناعية ووظائفها.
يقول لورينز ويرث: "لقد فوجئنا بارتفاع مستويات الخلايا الالتهابية في الدم بدلًا من انخفاضها".
ويضيف: "قد يُفسر هذا سبب عودة التهاب الشعب الهوائية غالبًا عند تخفيف العلاج تدريجيًا أو إيقافه، ومن المهم أن نفهم الآثار المناعية طويلة المدى لهذه الأدوية".
لا يزال هناك القليل من المعروف عن التأثيرات طويلة المدى للأدوية البيولوجية مثل ميبوليزوماب ودوبيلوماب لأنها جديدة نسبيًا، حيث تم وصفها لمرضى الربو منذ أقل من عشر سنوات.
وستكون المرحلة التالية من الدراسة تحليل عينات من المرضى الذين لديهم تاريخ علاج طويل ودراسة أنسجة الرئة لمعرفة مدى تأثر الخلايا المناعية في الشعب الهوائية.