الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

فحص دم بسيط يُمكن أن ينقذ حياة الأمهات والأطفال من تسمم الحمل المبكر

الثلاثاء 01/يوليو/2025 - 12:36 م
فحص دم للوقاية من
فحص دم للوقاية من تسمم الحمل.. أرشيفية


وفقًا لبحث جديد عُرض في الاجتماع السنوي الـ41 للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة (ESHRE)، أصبح بالإمكان الاعتماد على فحص دم بسيط يُجرى خلال الثلث الأول من الحمل للتعرف على النساء المعرضات لخطر الإصابة بـ تسمم الحمل قبل ظهور الأعراض بوقت طويل. 

وتُعد هذه التطورات خطوة مهمة نحو الوقاية المبكرة والعلاج الوقائي لحالات الحمل عالية الخطورة، وتحسين صحة الأمهات والرضع على حد سواء.

اعتمدت الدراسة على تقنية "الخزعة السائلة" من بلازما المرأة الحامل، والتي تتضمن قياس الحمض النووي الريبوزي الخالي من الخلايا (cfRNA). 

قام فريق باحثي مؤسسة كارلوس سيمون وiPremom بجمع وتحليل عينات دم من 9586 امرأة من 14 مستشفى إسباني بين سبتمبر 2021 ويونيو 2024. 

باستخدام تقنيات التسلسل الجيني ونماذج التعلم الآلي، سجّل الباحثون "بصمات" جزيئية تتعلق بتطور تسمم الحمل المبكر والمتأخر.

نتائج الدراسة

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن تحليل cfRNA يمكن أن يتنبأ بحدوث تسمم الحمل المبكر (EOPE) بنسبة دقة عالية قبل ظهور الأعراض، حيث بلغت الحساسية 83%، والخصوصية 90%، ومساحة تحت المنحنى (AUC) تقدر بـ 0.88، وذلك قبل حوالي 18 أسبوعًا من التشخيص السريري. 

نُشر ملخص الدراسة في مجلة Human Reproduction، وهي قيد المراجعة حاليًا في مجلة Nature Communications.

وتُعد تسمم الحمل من المضاعفات الخطيرة التي تسبب أمراض لأعضاء الجسم الرئيسية مثل الكلى والكبد والدماغ، وتؤدي إلى وفيات في الأمهات والأطفال على مستوى العالم.

الطرق التقليدية تعتمد على تقييم عوامل الخطر والأعراض، لكنها تغفل العديد من الحالات، وغالبًا ما يتم الكشف عنها بعد فوات الأوان.

لكن تقنية cfRNA تلتقط إشارات جزيئية دقيقة من أنسجة الرحم والمشيمة، مما يتيح التنبؤ بالحالة قبل أشهر من ظهور العلامات السريرية. 

يتم جمع عينات الدم خلال الثلاث مراحل الأولى من الحمل، وتُستخدم تحليلات التسلسل والنماذج التنبؤية لاكتشاف الحالات عالية الخطورة مبكرًا جدًا.

وفي المستقبل، تستمر الدراسات للتحقق من جدوى هذا الفحص ضمن الممارسات السريرية، مع توقع أن يصبح جاهزًا للتطبيق خلال العام القادم، ليحدث ثورة في الرعاية الصحية قبل الولادة، ويقلل من الوفيات والمضاعفات الناتجة عن تسمم الحمل، ويُعزز فهمنا للجزيئات المرتبطة بهذا الحالة المعقدة.