علاج التهاب الغشاء الداخلي للبطن.. خيارات متعددة تبعًا لحالة المريض

علاج التهاب الغشاء الداخلي للبطن.. يعد التهاب الغشاء الداخلي للبطن أو ما يعرف طبيًا بـ"التهاب الصِّفاق" من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا سريعًا، نظرًا لما قد يترتب عليه من مضاعفات قد تكون مميتة إذا لم تتم معالجتها في الوقت المناسب.
علاج التهاب الغشاء الداخلي للبطن
وعن علاج التهاب الغشاء الداخلي للبطن، فوفقًا لما ورد بموقع"ويب طب"، عادة ما تبدأ الخطوة الأولى نحو علاج فعال لهذا الالتهاب بفهم السبب الكامن وراءه، ففي حين تعد العدوى البكتيرية أو الفطرية أحد الأسباب الشائعة، قد يكون السبب في أحيان أخرى تمزق أحد الأعضاء الداخلية، مثل: الزائدة الدودية أو قرحة في المعدة أو خراج داخل البطن.
وتبعًا لذلك، يحدد الأطباء بروتوكول العلاج، والذي غالبًا ما يتضمن ما يلي:
- استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد، وتعطى بجرعات دقيقة لمواجهة العدوى بشكل فوري.
- وأيضًا إعطاء مسكنات للألم لتخفيف معاناة المريض خلال فترة العلاج.
- وكذلك تعويض السوائل والأملاح التي قد يكون الجسم فقدها بسبب التقيؤ أو الحمى أو الإسهال.
- فضلًا عن إجراء جراحي فوري إذا كان السبب وجود خراج أو التهاب في الزائدة أو انسداد أو غرغرينا في الأمعاء؛ إذ يتطلب الأمر إزالة الأنسجة المتضررة أو المصابة بالعدوى.
- بالإضافة إلى إفراغ تجويف البطن من السوائل المصابة، ويتم ذلك عبر إدخال أنبوب لتصريف السوائل المتجمعة، خاصة إذا نتج عن الالتهاب تراكم صديدي.

- وفي بعض المرضى الذين يخضعون للغسيل البريتوني "غسيل الكلى عبر تجويف البطن"، قد يكون التهاب الغشاء الداخلي للبطن من المضاعفات المحتملة، وفي هذه الحالة، يتوجب على الفريق الطبي:
- إيقاف الغسيل البريتوني مؤقتًا لحين السيطرة على الالتهاب.
- والتحول إلى نوع آخر من الغسيل الكلوي مثل: الغسيل الدموي، إذا استمرت علامات الالتهاب أو تكررت النوبات.
- مع تعديل أسلوب أو أدوات الغسيل؛ لضمان الوقاية مستقبلًا.
الوقاية من التهاب الغشاء الداخلي للبطن
تتطلب الوقاية من التهاب الغشاء الداخلي للبطن وعيًا صحيًا وسلوكًا مسؤولًا، خاصة لمن لديهم عوامل خطر مثل مرضى الغسيل الكلوي أو المصابين بأمراض الكبد؛ لذا ينصح الأطباء باتباع ما يلي:
- الاهتمام بنظافة اليدين وغسلها جيدًا قبل التعامل مع أنابيب القسطرة.
- مع تعقيم بيئة الغسيل البريتوني وأدواته بدقة متناهية.
- بجانب الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب وفرق التمريض المتخصصة.
- واستشارة الطبيب فورًا عند ظهور أي ألم حاد مفاجئ في البطن، أو في حال حدوث جروح نافذة كطعنة أو إصابة مفتوحة.