علاج الاعتلال الدماغي الكبدي.. خيارات متعددة تبعُا للمسبب
علاج الاعتلال الدماغي الكبدي.. الاعتلال الدماغي الكبدي هو أحد أكثر مضاعفات أمراض الكبد خطورة، ويتطلب التعامل معه على أنه حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري في المستشفى؛ إذ أن الخلل الذي يحدث في الدماغ نتيجة تراكم السموم، خاصة الأمونيا، يهدد حياة المريض وقد يؤدي إلى تلف دائم في الجهاز العصبي المركزي إذا لم يعالج بسرعة.
الاعتلال الدماغي الكبدي هو اضطراب في وظائف الدماغ يحدث نتيجة فشل الكبد في إزالة السموم من الدم، مما يؤدي إلى تراكم هذه السموم، مثل الأمونيا، وانتقالها إلى الدماغ، فتؤثر على قدراته وتسبب اضطرابات في التفكير والسلوك والوعي، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على علاج الاعتلال الدماغي. الكبدي
علاج الاعتلال الدماغي الكبدي
وعن علاج الاعتلال الدماغي الكبدي، فحسبما ذكره موقع"ويب طب"، تكمن الخطوة الأساسية في علاج الاعتلال الدماغي الكبدي في تحديد العامل المسبب للحالة ومعالجته مباشرة، وغالبًا ما يكون السبب ناتجًا عن:
نزيف الجهاز الهضمي
عند وجود نزيف داخلي في المعدة أو الأمعاء، تتكاثر البكتيريا المعوية التي تُنتج الأمونيا من الدم المتحلل؛ لذا يركز العلاج على:
- إيقاف النزيف فورًا باستخدام العلاجات الدوائية أو المناظير.
- وتنظيف الأمعاء من بقايا الدم باستخدام المسهلات.
- مع استخدام مضادات حيوية مثل: نيومايسين؛ لقتل البكتيريا المعوية المولدة للأمونيا.
الفشل الكلوي أو العدوى الحادة
وفي بعض الحالات، تكون محفزات الاعتلال هي اختلالات في الكلى أو إصابات جرثومية، وتستلزم:
- إعطاء مضادات حيوية قوية حسب نوع العدوى.
- مع دعم الكلى وعلاج الجفاف أو اضطرابات الكهارل (الصوديوم والبوتاسيوم).
- والتعامل مع الحالات الشديدة، حين يدخل المريض في غيبوبة
- عندما يتطور الاعتلال إلى غيبوبة، يصبح التدخل أكثر تعقيدًا ويتطلب رعاية مركزة، ويشمل:
- علاجًا تنفسيًا داعمًا للحفاظ على مستويات الأكسجين.
- ومراقبة ضغط الدم والتدخل للحفاظ على الدورة الدموية.
- بجانب مراقبة وظائف الكلى والكبد والدماغ بشكل مستمر.
الوقاية من الاعتلال الدماغي الكبدي
تبدأ الوقاية من الاعتلال الدماغي الكبدي من العناية بالكبد وتجنب السلوكيات والعوامل التي تؤدي إلى تدهوره، وتشمل أهم التدابير الوقائية ما يلي:
- الامتناع التام عن الكحول والمخدرات، فهما من أبرز أسباب تلف الكبد.
- والاكتشاف المبكر لأمراض الكبد وعلاجها قبل أن تتفاقم.
- بجانب اتباع نظام غذائي منخفض البروتين لمرضى الكبد المتقدم، لتقليل إنتاج الأمونيا.
- فضلًا عن تجنب الأدوية التي تجهد الكبد أو تزيد من إنتاج الأمونيا، خاصة بعض أنواع المهدئات، والمضادات الحيوية، ومضادات الحموضة.
- بالإضافة إلى الالتزام بالمراجعة الدورية مع أطباء الكبد؛ لمراقبة أي تغيرات قد تنذر ببدء الاعتلال الدماغي.
