الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هدف علاجي واعد لمرضى الخرف الوعائي

الأربعاء 02/يوليو/2025 - 03:49 م
الخرف الوعائي
الخرف الوعائي


كشفت دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عن كيفية تفاقم الالتهاب في الأوعية الدموية في الدماغ للضرر في الخرف الوعائي.

وأظهرت الدراسة أن استهداف هذه العملية بدواء معاد استخدامه يمكن أن يعزز إصلاح الدماغ والتعافي الوظيفي لدى الفئران.

نُشرت الدراسة في مجلة Cell، تحت عنوان "تفكيك التفاعلات بين الخلايا في الخرف الوعائي مع نقص التروية البؤري للتطبيقات العلاجية"، والتي تجمع بين البيانات المختبرية والبشرية لتحديد مسار إشارات حاسم يمكن أن يؤدي إلى أول علاج فعال لهذا الشكل غير المدروس من الخرف.

الخرف الوعائي

الخرف الوعائي هو ثاني أكثر أسباب الخرف شيوعًا.

يتزامن هذا المرض مع مرض الزهايمر في السبب الرئيسي للخرف، ويُسمى "الخرف المختلط".

لا يوجد علاج دوائي يُعزز الشفاء من الخرف الوعائي.

تتمثل إحدى المشكلات الرئيسية في هذا المرض في اتساع تلف الدماغ من المناطق الأولية ليزداد حجمه بمرور الوقت.

سعى فريق جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى تحديد ما يحدث في الدماغ في مناطق التوسع هذه، ولتحقيق ذلك، حدد الباحثون جميع الجزيئات التي تتواصل بين خلايا الدماغ المجاورة لآفات الخرف، وأيها يرتفع أو ينخفض ​​بشكل غير طبيعي في المرض مقارنةً بالدماغ الطبيعي.

ومن خلال القيام بذلك في كل من النماذج المعملية للخرف الوعائي وفي الدماغ البشري، تمكن فريق جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس من تحديد "التفاعل" بدقة في الخرف الوعائي - كل الجزيئات التي ترسل إشارات أو تتفاعل في الخلايا المعرضة للخطر.

وقال الدكتور س. توماس كارمايكل، المؤلف الرئيسي للدراسة: "استنتجنا أن الخلايا في مناطق الدماغ التي ينتشر فيها المرض ستفقد إشاراتها الطبيعية فيما بينها، بمعنى آخر، يضطرب التفاعل بين الخلايا بشكل ضار في الخرف الوعائي".

وأضاف: "شرعنا في تحديد هذه التفاعلات بين الخلايا، أو ما يُعرف بالتفاعلات الخلوية، في الخرف الوعائي".

برز نظام جزيئي واحد كأحد الأنظمة ذات الأهمية المحتملة. يتواصل هذا النظام بين خلايا الأوعية الدموية وخلايا الدماغ الالتهابية المجاورة، والتي تُسمى الخلايا الدبقية الصغيرة.

في الخرف الوعائي، يُخفَّض مستوى إنزيم CD39 ومستقبل الأدينوزين A3 (A3AR) معًا في هذين النوعين من الخلايا، بالتآزر مع التقدم في السن وإصابة الأوعية الدموية الإقفارية.

ولأن الخرف الوعائي مرضٌ مرتبط بالشيخوخة، فإن هذه النتيجة المزدوجة - أي خفْض مستوى كلٍّ من المرض والشيخوخة - تُشير إلى دورٍ مهمٍّ محتمل.

يقوم CD39 من خلال عدة خطوات بتوليد جزيء الأدينوزين، والذي يرتبط بمستقبلات A3AR، ويعدل الالتهاب، ويقلل من بعض آثاره الضارة.

لاختبار نظام CD39/A3AR كهدف محتمل لعلاج الخرف الوعائي، استخدمت المجموعة دواءً قيد التجارب السريرية لعلاج الصدفية. عند إعطائه للفئران في نموذج للخرف الوعائي، عزز هذا الدواء إصلاح أنسجة المخ واستعادة وظائف الذاكرة والمشي.

وبالرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل بدء التجارب على البشر.