تعرف على تأثير التدخين على صحة الجهاز التنفسي للجنين والرضع| تفاصيل
التدخين ضار بالصحة، سواءً كان تدخينًا سلبيًا أو تدخينًا مباشرًا، والرُّضّع والأجنة أكثر عرضة له، وسواء أكانت الأم تدخن أم تتعرض للتدخين السلبي، فإن المخاطر التي يتعرض لها الرضيع قد تكون شديدة وطويلة الأمد.
تتضاعف احتمالية إصابة النساء المدخنات أثناء الحمل بموت الرضيع المفاجئ والعيوب الخلقية مقارنةً بغير المدخنات، ولكن عندما تتعرض النساء الحوامل للتدخين السلبي، يرتفع خطر ولادة جنين ميت بنسبة 33% والتشوهات الخلقية بنسبة 13%، كما هو موضح في تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2021.
تأثير التدخين
يُعد النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران من بين المواد السامة التي ينتجها الدخان والتي تنتقل إلى مجرى الدم، يمكن للمواد الضارة أن تعبر المشيمة وتصل إلى الجنين، مما يقلل من كمية الأكسجين التي يتلقاها الرضيع ويمنع نمو الرئة ونضجها.
وظائف الرئة: يعاني الرضع المعرضون للدخان من انخفاض معدلات تدفق الزفير وامتثال الجهاز التنفسي السلبي، مما يؤدي إلى ضعف وظائف الرئتين.
زيادة خطر الإصابة بالأزيز والربو: تدخين المرأة الحامل يزيد من خطر إصابة الأطفال بالربو والأزيز.
التهاب القصيبات: قد يكون التدخين أثناء الحمل ضارًا بنمو رئة الجنين. فهو يزيد من خطر الإصابة بالتهاب القصيبات، وهو عدوى تنفسية حادة لدى الأطفال حديثي الولادة.
متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS): يزيد التدخين أثناء الحمل من عوامل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، مما يؤدي إلى تأثيرات عصبية سامة للنيكوتين على دماغ الرضيع.
خطوات وقائية للمواليد الجدد
يُنصح بتجنب التدخين أثناء الحمل وبعده لأنه يزيد من خطر انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والربو، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
يُعطي حليب الأم مناعةً ويُقلل من بعض آثار التدخين. يُساعد توفير نظام غذائي متوازن للرضيع على تطوير وتعزيز جهازه المناعي.
يُعد تغيير الملابس بعد التدخين، وغسل اليدين قبل حمل الطفل أو إرضاعه، إجراءً أساسيًا لحماية الأطفال.
يُعد الحد من التعرض لدخان التبغ أحد الإجراءات المهمة لضمان سلامة الجهاز التنفسي للجنين والرضيع.
إن تهيئة بيئة خالية من التدخين طوال فترة الحمل وبعدها يُحسّن صحة الطفل، وتشجيع دعم النساء الحوامل للإقلاع عن التدخين، وتوعية الأسر بمخاطر التدخين، يُمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في صحة الطفولة المبكرة.
