لمرضى باركنسون.. دواء سعال شائع قد يحمي من الخرف

أكدت دراسة علمية جديدة أن دواء السعال الشائع "أمبروكسول" قد يكون له دور واعد في الحد من الخرف لدى مرضى باركنسون، حيث يمنج هذا العقار الأمل للمرضى، فلا يقتصر دوره على تخفيف الأعراض، بل يمتد إلى حماية الدماغ من التدهور العصبي.
ما هو مرض باركنسون؟
يعتبر مرض باركنسون أحد الاضطرابات العصبية التنكسية، ويؤثر بشكل رئيسي على الحركة، إلا أن تطوره يرتبط أيضًا بارتفاع خطر الإصابة بالخرف، حيث يُقدر أن ثلث المرضى يصابون بالخرف مع الوقت، وفقًا لجمعية ألزهايمر.
لمرضى باركنسون.. دواء سعال شائع قد يحمي من الخرف
كما أجرى فريق بحثي من معهد لوسون للأبحاث تجربة شملت 55 مريضًا تجاوزوا عمر 50 عامًا، يعانون من باركنسون مصحوب بخرف خفيف إلى متوسط. تم تقسيمهم إلى مجموعات تناولت إما دواء "أمبروكسول" بجرعات مختلفة أو دواء وهمي (Placebo)، وجاءت النتائج استقرار في الحالة وتحسن ذهني.
خلصت الدراسة إلى أن أمبروكسول آمن وجيد التحمل، كما أن المرضى الذين تناولوه لم يلاحظ لديهم تدهور في الوظائف العقلية؛ بينما تدهورت حالة من تناولوا الدواء الوهمي، فيما تحسن أداء الذاكرة لدى المرضى ذوي الطفرات الجينية المرتبطة بالخرف.
كما يعمل "أمبروكسول" على تعزيز إنزيم GCase، المسؤول عن تنظيف الخلايا العصبية من الفضلات، بما في ذلك بروتين ألفا-ساينوكلين، الذي يعتقد العلماء أنه يساهم في تدمير خلايا الدماغ لدى مرضى باركنسون.

وبحسب الدكتور ستيفن باسترناك، الباحث الرئيسي للدراسة، تبين أن أمبروكسول قد يمثل نقطة تحول في علاج مرض باركنسون، خصوصًا لمن لديهم عوامل وراثية تزيد من خطر الخرف؛ فيما أوضح أن المرحلة التالية من التجارب الجارية في المملكة المتحدة ستشمل 330 مريضًا لتقييم تأثير الدواء على المدى البعيد.